سُعدنا بضع ساعاتٍ وفرحنا يومين بفوز المنتخب الوطني على "الشجيجة" وتتويجه بطلا لناشئي غرب أسيا... أطربَنا الفوزُ وتوحّدت قلوبنا فرحاً، وتراحمنا سويعات احتفالا بالنصر... بعدها عدنا للشتات والفرقة ومضينا نكمل عامنا بالأسى والحزن والمعاناة والفقر والجوع والمرض، عدنا من السعودية بكأس و"مكبة".
سنحتفظ بالكأس في متحف أو في نادٍ رياضي، وسنستبدل "المكبة" بقطع كلانشنكوف وقنابل وتي إن تي لنواصل مشوارنا داخل اليمن بالحرب والقتل والدمار ...
فرحنا في الدمام وعدنا إلى عدن وصنعاء لنودع هذا العام بدماء ونستقبل العام القادم بقتل وقوارح ومصايب وتظل الحرب هي الحرب، وما "المكبة" إلا رحمة من عند رب العالمين وشفقة بنا ليخفف عنا مشقة المعاناة ولو لساعات أو أيام.
العبرة في هذا الحدث الكروي أن الوحدة بين الشمال والجنوب باتت من سابع المستحيلات، وأن وحدة القلوب لن تكون إلا بدولتين متجاورتين متعاونتين، أما الشعب فهو واحد بدليل "المكبة".
#وهيب_الحاجب