معاشيقُ...
دخلوها صاغرين أذلاءً، ناكسي رؤوسِهم، ترهقهم ذلة، فرائصهم ترتعدُ من الخوف، أجسادهم تنفضُ وجلاً وهلعا.
لم يدخلوها فاتحين ولا راغبين.
لم يأتوا إليها راضين ولا مختارين. جاؤوها مجبرين، وطئتْ أقدامُهم ترابَها مسيرين.
سيقيمون فيها وقتاً معلوماً تحت رحمة قوات جنوبية خالصة، تحركاتهم وشغلاتهم متفقٌ عليها مسبقا... دخولهم عدن بهذه الصفة ولتلك المهام المحددة وبهذه الكيفية هو إذلال لهم ولمشروع يمنهم الكبير لصالح جنوبنا الصامد وشعبنا الصابر، فلا حللْتم أهلاً ولا نزلْتم سهلاً، أتمّوا مهمتكم والطريق التي جابتكم تردكم، غير مأسوف عليكم، والعاقبة للمتقين!!
#وهيب_الحاجب