أنذال يحسبون أن حصونهم مانعتهم

بلاغ:

أساليبُ التهديدِ والوعيد التي يعتقد أولئك "الأنذال" أنها ستهزنا أو تنال من قوتنا وبأسنا للوقوف في وجوههم وتعريتهم وكشف قبحهم... هي أسأليبُ دنيئةٌ تنمُّ عن أنهم ضعفاء مهزوزين منهزمين فاقدو الثقة بأنفسهم عديمو الأخلاق...

حركاتهم وتحركاتهم وتجنيدهم للبلاطجة وشراء الذمم لينفذوا لهم ما يكيدونه.. كلها حركاتٌ مكشوفة ومفضوحة لن تهزَّ فينا شعرة ولن ترهبنا أو تكسر عزيمتنا لخوض الحرب المفتوحة معهم بعد أن خانوا وغدروا وتنكروا، فاعتقدوا غباءً وغروراً أن حصونهم وسلاحهم وجيوشهم وبلاطجتهم مانعتهم من أقلامنا وحاميتهم مما نمتلكه من "سلاح فتاك" ووسائل وأدلة وقدرة وقوة للدفاع عن أنفسنا وعن مبادئنا وأهدافنا السامية نحو تعريتهم وإحقاق الحق والدفاع عمن طالتهم أيادي البطش الطولى لأولئك المتفرعنين الأوباش.

حركاتهم مرصودةٌ، خطوة بخطوة، وتصل كل يوم إلى مكانها. ومع كل حركةٍ رعناء نرصدها ونوثقها إلى موقعها، نزداد يقيناً أننا أمام عصابةٍ إجرامية وشلة خبيثة يجب أن تُجتثَ من جذورها وتُساق إلى المحاكم راغبةً مرغمة.. مع كل حركة حمقاء تزداد همتنا صلابةً، وتتجمع قوانا، وتعلو عزيمتنا عنان السماء لتصعيد هذه الحرب غير آبهين بمكائد الأنذال ولا خائفين من بطش المستبدين والمتجبرين. لن تخيفنا سجونهم ولن نخشى رصاصاتهم ولا أطقمهم ولا جيوشهم ولا بلاطجتهم.. نعرف ونعي وندرك ونفهم كل هذا وذاك، لكن كرامتنا فوق كل شيء، عدونا واضح وغريمنا بيّن ومكشوف ومعاونوه وأدواته مرصودون ومعروفون، وكل شيء في كتابٍ معلوم.

فليعِ ذلك الفرعون راعي أولئك الجبناء وممولهم أنه غارق بالفساد والجُرم من أخمص قدميه حتى رأسه، وأننا قادمون وعازمون على تعريته وكشف ما أخفاه عن الرأي العام وعن البسطاء لسنوات...!! وليدركْ ذلك الغشيم أنه متورط في قضايا كبيرة لم يعد الوضع والوقت يسمحان لنا بالدفاع عنه، وليضع ذلك المخدوع البليد في صميم أذنيه أن قناعتنا وإيماننا بالحق بلغا حد أن نسترخص الموت أو شتى صنوف المضايقة والإرهاب والملاحقة في سبيل ردعكم والتصدي لجبروتكم وكشف حقارتكم والتعريف بحجمكم الحقيقي.. ولا غالب للحق بإذن الله تعالى.

#وهيب_الحاجب