انسحابُ قوات العمالقة من الساحل الغربي إلى جبهات الجنوب وضعٌ طبيعي وأمر ربما تأخر كثيراً وكان لامناص من أن يحصلَ وتعود قواتنا لحماية تراب الجنوب... المشكل هنا في قوات طارق صالح، لماذا انسحبتْ؟ وإلى أين؟ وماذا بعد؟
التغييرات في خارطة الانتشار ومناطق السيطرة التي بدت صورتها مغايرة بعد انسحاب العمالقة، أبرزت عددا من التساؤلات:
-لماذا سيطر الحوثيون على المناطق التي أخلتها العمالقة في كيلو 16 وفي ضواحي المدينة، وهي مناطقُ تماسٍ عسكري رابطتْ فيها قوات العمالقة سنوات وقُيدت فيها منعاً من دخول المدينة بقرار واتفاق دوليين؟
-هل تفتقر قوات طارق صالح للقدرة والإمكانية على سد فراغ العمالقة؟
-لماذا يخشى طارق صالح الزج بقواته إلى خطوط التماس مع الحوثيين؟
-هل كان هناك تنسيق عسكري بين العمالقة وجماعة طارق؟ وهل كان هناك تواصل عملياتي رتّب للانسحاب؟ وهل فعلا هناك قيادة مشتركة وقرار موحد يجمع العمالقة بالمقاومة الوطنية؟
-هل كان عودة العمالقة "سحبا" أم "انسحابا"؟ وهل كان قرارا جنوبيا أم رغبة شمالية أم طلب خارجي؟
هناك فرضيات واحتمالات ستكشف عنها مسارح العمليات العسكرية وإمكانية تحريك الجبهات خلال الأيام القادمة في الجنوب والشمال، وكذلك سيبيّن شيئاً منها الوضع الجديد في الساحل الغربي.
#وهيب_الحاجب