ما يحصلُ في بئر فضل من بسطٍ وبلطجةٍ ما هو إلا نموذجٌ وصورة مصغّرة لما يجري في بقيةِ "الأبيار" من لطشٍ واعتداء وبسط يطالُ الأراضي العامة والمساحات المخصصة لبناء المدارس والمساجد.. طرقُ البسطِ وأساليبُ الاعتداء والنهب تختلفُ من بير إلى بير؛ ففي حين تكون ببئر فضل علناً جهاراً نهارا، تنُفذُ في بير آخر بهدوءٍ وبعيد عن الأنظار وتحت مبررات ما أنزل اللهُ بها من سلطان.
القاسم المشترك الذي يجمع اللصوص والباسطين من أول بير إلى أخر بير هو الاستقواء بسلاح الدولة وتسخير إمكانات الجيش والأمن لحماية عمّال من تعز وريمة حتى إتمام عملية البسط والانتهاء من بناء السور والكتابة عليه، بكل وقاحة، "هذا من فضل ربي"!!
الحقيقةُ أن في كل بير هامور كبير يبسط وينهب ويقتل ويسجن ويحاكم ويصدر عقودا ويبيع وكأنه خليفةُ الله في الأرض، وقيادتنا الرشيدة نائمةٌ في العسل لاتتجاوز تحركاتها أسوار جولدمور لا علم لها بما تطاله أيادي البطش والإجرام في كل بير .......!!
#وهيب_الحاجب