شلال ويسران المقطري أبرزُ رجالِ مكافحة الإرهاب يقبعان تحت الإقامةِ الجبرية وممنوعان من العودة إلى وطنهم الجنوب بأمرٍ من التحالف ومن السعودية تحديدا.. الميسري والجبواني أبرز رموز الفتنة والفوضى والتكتيل ضد التحالف وضد الجنوب حُرّانِ طليقان يخيطان الشمال كله والجنوب من أبين حتى المهرة، يسوّقان لمشاريعِ الحرب والموت والدمار، ويتنقلان بجوازات دبلوماسية بين الرياض والدوحة ومسقط وإسطنبول، وربما طهران، على مرأي ومسمع من التحالف وبدعم وتمويل من جناح الإخوان داخل النظام السعودي... مفارقات تؤكّد "شيطانية" المشروع السعودي في الجنوب وفي اليمن على حدٍ سواء..
مفارقات تؤكد أن الرياض، التي فقدت الشمال وحولته إلى عدوٍّ استراتيجي يهدد أمنها القومي ويقوّض حتى مصالحها الاقتصادية، ماضيةٌ في طريقها لتحويل الجنوب إلى عدو أكثر شراسة وأشد تنمّراً لأنه صاحب قضية وذو مظلومية..
مفارقات تؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن الرياض ترسمُ بيدها خسارةَ الجنوب وخسارة الحليف الجنوبي في معركتها التي تسميها زوراً وبهتانا "المشروع العربي"..
مفارقات تؤكد أن الجنوب، جيشاً ومقاومة وقيادة سياسية، في طريقه للتحوّل إلى ماردٍ في وجه التغوّل السعودي، ماضياً نحو تحقيق أهدافه في استعادة دولته من كلا الاحتلالين الشمالي والسعودي..
مفارقات لن تكون نتيجتها إلا إغراق المملكة في رمال متحركة شمالا وجنوبا وفي بحار أمواجها متلاطمةٌ شرقا وغربا..
مفارقات تؤكد أن الجنوب سيظل في ميادين الوغى ومحافل السياسة رقماً صعبا، وستبقى هذه الأرض وتلك القضية الوطنية شوكةً في حلوق آلـ سعود ولقمة غير سائغة لن يكون بمقدور آلـ البيت ولا آلـ البنّاء وسيد قطب والقرضاوي ابتلاعها !!.
#وهيب_الحاجب