لقد بات الكل يعلم أن الأوضاع العامة في عدن خاصة والجنوب عامة قد باتت اليوم تسير من سيئ إلى أسوأ، وبصورة مخيفة للغاية، وهو ما لا يستطيع أحد إنكارة ألبتة، باعتبار أنه لا يمكن لأحد ان يغطي على عين الشمس بمنخل.. ومن تلكم الاوضاع نتناول الآتي:
1 - فلتان أمني مخيف، وما ارتفاع معدل الاغتيالات في عدن إلا دليل قاطع على ذلك، وقد سمعنا كثيراً عن ضبط بعض الخلايا والأفراد ممن قاموا ببعض الاغتيالات، إلا أننا لم نسمع تقديم أحد إلى المحاكمة العلنية ليعرف القاصي والداني من هم وما هي الجهات التي تقف خلفهم لينالوا جزاءهم العادل بما اقترفوه.. فلماذا لا يتم ذلك؟ وما هو السر يا ترى؟
2 - غياب الخدمات شبه الكلي من كهرباء ومياه وصرف صحي ومشتقات نفطية وخدمات طبية حكومية مجانية، وما في حكم ذلك.
3 - هبوط قيمة العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية إلى مستوى مخيف جداً ومازال الحبل على الغارب، «وجر يا جرار»، مما أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الضرورية بشكل جنوني مقابل تدني دخل الفرد وارتفاع معدل البطالة بين الشباب، وهو ما جعل الحياة المعيشية للمواطنين محدودي الدخل قاسية جداً وفي غاية الصعوبة والتعقيد، ولا توجد مؤشرات لانفراج تلكم الأزمة الخانقة والمدمرة التي لم يعرف المواطن في عدن لها مثيلا والجنوب عموماً.. فإلى متى يا ترى؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ ومن هو المسؤول عمّا وصلنا إليه اليوم؟.. نترك الإجابة عن هذا السؤال للمواطن الكريم، فهو من يعرف من هو سبب ما وصلنا إليه.