قيل أن الفلسفة هي علم العلوم وهناك مقولة في أصول الفلسفة تقول بأن الاقتصاد سياسة والسياسة اقتصاد مكثف أي أن هناك ترابط جدلي ديالكيتكي بين السياسية والاقتصاد فكل منهما مكمل للأخر ولذلك نجد بأن كافة الأنظمة السياسية المحترمة و وحكامها المحترمين في العالم يعملون بموجب ذلك المبدأ الهام وهو ما مكن تلك البلدان من تعزيز قدراتها الاقتصادية الزراعية والصناعية والتجارية والتنموية في كافة المجالات وبذلك استطاعة تعزيز ميزان الصادرات ورفع مستوى الناتج المحلي ومن خلال ذلك تم رفع مستوى دخل الفرد وبهذا ساد الرخاء والاستقرار المعيشي وتحسين الخدمات وتطوير المجال العلمي والتكنلوجي إلى مستويات مذهلة. ولنا في ماليزيا وسنغافورا خير مثال على ذلك والسبب في ذلك بأن حكام تلكم الشعوب لم يأتوا من أجل يحكمون شعوبهم ولكنهم جاءوا من أجل يخدمون شعوبهم وشتان ما بين هذا وذاك فطوبا لشعوباً يخدموها حكامها ، إلا في بلادنا الذي لم يعرف أهلها مثل ذلك والسبب الأنظمة السياسية العقيمة وحكامها المتسلطين الغارقين في مستنقع الفساد والمحسوبية والولاءات الشخصية والصراعات الداخلية على المناصب هنا وهناك لغرض النهب والسيطرة على مقدرات البلاد ومن أجل ذلك ينشغل حكامنا ليقضوا كل أوقاتهم اياماً وأشهر وسنين وتفكيرهم لم يتجاوز حدود مصالحهم الخاصة ولم يفكروا يوماً قط بشعبهم الذي يطحنه الفقر والعوز والفاقة وكل أصناف المعاناة والعذاب اياماً وأشهر وسنين والسبب هو بأن حكامنا جاءوا ليحكموا شعبهم ولم يأتوا ليخدموا شعبهم كما يفعلون الحكام المحترمين في بلدانهم فمتى يا ترا سنرى حكاماً في بلادنا جاءوا لخدمة شعبهم فنحن لا نريد حكاماً يحكمونا بل نريد حكاماً يخدمونا والله على ما نقول شهيد ..