قال لي أحد مدراء مكاتب بريد عدن إنهم يرسلون الإيرادات كل شهر بشهره إلى صنعاء طيلة سنوات الحرب، وما زالوا، فقلت له: “لماذا ترسلونها ونحن في حرب؟” فقال لي: “لو ما أرسلناها آخر كل شهر با يوقفوا علينا الكمبيوتر من صنعاء”.. ثم قال لي آخر أخرج بطاقة شخصية بأنه يتم تعبئة الاستمارة في عدن ثم ترسل تلك الاستمارات إلى صنعاء وعلى ضوئها يرسلون لنا كروتًا فارغة يتم تعبئتها بالكمبيوتر من هنا في عدن!. لماذا لا تكون لدينا كروت في عدن والجنوب كافة؟، ثم ذهبت أنا شخصيا – كاتب هذا المقال – لأشتري شريحة 77 بثلاثة ألف ريال من أحد المحلات في كريتر فقال لي صاحب ذلك المحل بأن تفعيل الشريحة سيأتي بعد يوم أو أيام من صنعاء، وهذا ما يعني بأن الجنوب ما زال أسيرًا بيد من يحكم صنعاء في الجوانب سالفة الذكر، وهنا توجد الشرعية الإخوانية مسيطرة على موارد الجنوب المالية وتشن حربها الخدماتية القذرة على المواطنين في الجنوب.
متى سيتحرر الجنوب من تلكم الجوانب المهمة في حياة الناس ويصبح صاحب قرار مستقل في تلكم الجوانب سالفة الذكر؟ ففي هذه الحال نجد أن الحوثيين والإخوان وجهان لعملة واحدة فهم يلتقون في الوسائل والأهداف لمحاربة الجنوب أرضا وإنسانا ومحد يغطي على الشمس بمنخل!.. ولكن إلى متى؟ والله على ما نقول شهيد.
.