تقسيم مقاعد الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي بهذه الطريقة غير المسؤولة وغير المدروسة أول هفوات المجلس الانتقالي، بل ربما أولى شطحاته الارتجالية، فإلى ماذا استند ذلك التقسيم وأي منطق سياسي يمكن أن نفسر به هذه البداية غير الموفقة.
عدن العاصمة السياسية وذات الأهمية الجيوسياسية لم تُنصف ولم تُعطَ حقها في التمثيل بالجمعية العمومية التي يبدو أن الانتقالي يعدها لتكون هيئة تشريعية، لهذا فالعاصمة وأبناؤها شبه مقصيين من المشاركة في التشريع لأي قرار جنوبي، لاسيما ما يتصل بالمستقبل السياسي وشكل الدولة الجنوبية المأمولة من الانتقالي - وهو لعمرى قد بدأ بتأسيس مشروع إقصاء جديد ـ بهكذا قرارات وتقسيمات.
62 مقعدا لعدن بالتأكيد سيكون النصيب الأكبر منها لوافدين من محافظات ومناطق أخرى ليُحسبون على عدن وعلى حصتها في التمثيل والتواجد بالجمعية العمومية أو في أية هيئة أخرى.
على الانتقالي الجنوبي مراجعة حساباته التي بناها على فرضيات السكان والمساحة دون دراسة حقيقة وإعداد سليم، وعليه إعادة النظر في موقع العاصمة عدن وتمثيل مكانها بالجمعية العمومية بشكل يليق بمكانتها اولا وأخيرا !!
*- الأيام