دأبتْ المخابراتُ اليمنيةُ وقوى العمالةِ والارتزاق في الجمهورية العربية اليمنيّة على أن يكونَ لأيرانَ في الجنوب العربي يدانِ تزعزعُ من خلالهما أمنَ المنطقة والخليج العربي على وجه التحديد:
الأولى هي الحوثيون والطائفةُ الشيعية بما فيها من زيودٍ ومتشيعين ،
والثانية هي الإخوانُ المسلمون وبعضُ التيارات السلفية التي انجرّتْ وراء الأخونة وأحزابهم ومشاريعهم المشبوهة في كلٍّ من الجنوب واليمن ، وحرصتْ تلك القوى التي لاتزالُ تلعب حتى اللحظة ..
على أن يكونَ هناك نوع من التباعد والتنافر والصراع بشكل أو بآخر بين اليد الأولى واليد والثانية ، لكنَّ اليدينِ كلتاهما تخدمان المشروع ذاته ويلتقيان عندَ نقطةٍ وُضعِت بدهاءٍ مخابراتي أكبر من أن يعيه قرابيعُ صعدة أو تفطنَ سياساتِه لحى الإخونج اليمنيين الأسوأ نموذجاً داخل التنظيم .
في الجنوب قُطعتْ اليدُ الأولى وبُترتْ من الكتف ولن تقوم لها قائمة ، والعملُ جارٍ الآن لبترِ اليد الثانية واستئصالها من الجسد الجنوبي نهائياً ، فهي ربما الأكثرُ خطراً على مستقبل الجنوب وقضيته ومشروعه الوطني !!
وهيب الحاجب