ما يحدث في عدن كارثة حقيقيّة، فعلى الرغم من كل مظاهر التشدد والالتزام الديني لدى طيف واسع لم يكن بوسع أحدنا تخيّل أن تتم تصفية الشباب بكل هذه الصورة البشعة والوحشية والدنيئة، وأن تجد هناك من يبررها، ولا مبالغة في القول من وحي هذا الإرهاب الطافح بوجود خطر داهم يتخطى كل حدود المعقول بسبب هذا التطرف.
وهناك ملاحظات سريعة على هامش هذه الفجائع المتوالية:
- الجهة التي عذّبت الصحفيين الأربعة بسبب كونهم أصدقاء لأمجد، واضح أنها هي المشتبه الأكبر في تصفية الشهيد أمجد، وطالما لديها كل هذه الجرأة لتفعل ما فعلته بعد يوم واحد من تصفية أمجد، وتقوم بتعذيب الصحفيين بشكلٍ وحشي تحت نفس الأسباب، هذا يجعل الأمور واضحة ومكشوفة.
- منطقياً لو افترضنا أن واحد من سكان الشيخ عثمان مقيدة ضده تهمة ما، فإن المراكز الأمنية في نفس المنطقة هي المناط بها التعامل معه، معاملة لائقة بالطبع، فهل صار #معسكر_20_الإرهابي في كريتر هو الحاكم الفعلي لعدن؟
- ما لم يُعاد هيكلة كل هذه المليشيات وفق المعايير الوطنية والمهنية واللياقة الأخلاقية والمدنية فإن الأمور ستسير بثبات نحو مزيد من التدهور والتردي.
- على جميع الناس أن يدركوا جيداً أن مواجهة التطرف مواجهة حاسمة وحازمة هو جزء أساسي من نضالهم في سبيل استعادة وطن مسلوب، وإن لم يقوموا بذلك، وبأسرع وقتٍ ممكن، فعل وطنهم وعلى مستقبلهم وعلى أمنهم وامانهم السلام!
آمين اليافعي