بعد دقيقتين فقط من منشوري السابق، أرسل لي صديق عزيز صورة من مذكرتين قيل أنهما عملية استلام وتسليم للمتهمين الأربعة بين قائد القوات الخاصة فضل باعشن وقائد اللواء الثالث دعم واسناد نبيل المشوشي.
إن صحت عملية الاستلام والتسليم هذه، وبغض النظر عن الفارق هنا بين ورقة قائد القوات الخاصة التي تبدو رسمية مختمة وموثقة وبين استلام قائد اللواء الثالث الذي يبدو وكأنه كُتب في سوق القات، وطبعاً قانونياً يُعتبر وثيقة باطلة لا يجوز التسليم بواسطتها، وتُحاسب الجهة التي قامت بالتسليم بناء على هذه "الفضالة" المهرتلة.. بعيداً عن التدقيق في إشكالية التسلم والتسليم، يبقى السؤال مطروحاً لماذا تأخرت الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الداخلية وتوابعها من الأجهزة الأمنية في توضيح ما حدث ووضع الأمور في نصابها منذ وقت مبكر خصوصاً وأنه قد صدر بيان عن أولياء دم القتيل قبل أسبوعين يتهم الأجهزة الرسمية بالافراج عن المتهمين بالقتل؟
ما الهدف من ترك الأمور تذهب في مزالق خطيرة وكان بالإمكان تلافي كل ذلك من خلال بيان رسمي للداخلية أو الجهات الأمنية في عدن؟
نفس السيناريو الذي رافق عملية القتل، حيث تم ترك الأمور تذهب في تحشيدات ومشادات وتقطعات، لنكتشف بعد يومين أن الأجهزة الرسمية استطاعت أن تحل المشكلة في غضون أقل من ثلاث ساعات، فيهدأ على إثرها المحتشدين فوراً، ويذهب الجميع إلى بيوتهم واثقين مطمئنين، ثم نكشتف اليوم أن السيناريو يتكرر بنفس الطريقة!!
طبعاً قائد اللواء الثالث نبيل المشوشي مُطالب بإدلاء توضحيات عن ما ورد في الصور المرفقة، وإن كان ذلك قد حصل فعلاً، فهو يتحمل المسئولية الكاملة.