كفى عسكرة الحياة المدنية

2016-12-24 07:20

 

حجم المؤامرات التى تحاك ضد أمن واستقرار المحافظات الجنوبية المحرر كبير محلياً وإقليميا ودولياً. ركيزتها الأولى الإرهاب والتطرف وركيزته الثانية انتشار المخدرات والحشيش. المحافظات الجنوبية لم تكن يوماً ما بؤره لهذين العنصرين بل تم زرعهما خلال سنوات الوحدة الفاشلة.

من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف والحشيش والمخدرات يتطلب خلق وعي أمني مجتمعي مساعد لعمل القوات المسلحة والأمن العام. متابعة وملاحقة ثم كشف الخلايا النائمة أو التي بدأت نشاطها في التخريب يقع على عاتق الجميع. المسئولية مشتركة كون الخطر يداهم الجميع. زعزعة الأمن والاستقرار يعطل التنمية و الإنتاج ويزرع الخوف ويساعد على انتشار الجريمة في المجتمع .

  

من أجل ذلك يتطلب عودة الحياة الطبيعية بعد التحرير. عودة العمل في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية. إنهاء الأختلالات في هذه الجوانب بقدر الإمكان. المحافظات الجنوبية المحررة تتسم بعسكرة الحياة وحصر القادة في الهاجس الأمني فقط. صار العمل ببطء في عودة النشاط ليرافق العمل والإنتاج والمؤسسات. غاب عمل المحاكم والنيابيات تعطلت أعمال السكان وساءت تقديم الخدمة الأساسية زد على ذلك لم يكن لدى هذه القيادة خطه استشراف المستقبل. سيطرة القيادات العسكرية وأستمراريتها على الحياة السياسية والاجتماعية يعمل على تعطيل المؤسسات المدنية بل أحياناً يفرض عليها استخدامها لصالح عسكرة الحياة. أرى أنه مضى وقت كافٍ لإزالة أثار الحرب المدمرة وأعداد قاده مدنيين من أجل بناء المجتمع. أن الاستمرار في نهج عسكره الحياة المدنية يقود إلى مخاطر جسيمة في المجتمع. أننا في مفترق طريق قد يقود إلى عودة النظام السابق