بعد أن يئست دول قوى التحالف العربي في إحراز أي نصر في المحافظات الشمالية قررت أن تعتمد على القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية في تحرير الساحل الغربي بدءاً بتحرير المخا.
أعتماد قوات التحالف على الجنوبيين فقط له مدلولات خاصة ورسالة واضحة للقادة العسكريون في الشمال الذين أخذوا مزيداً من الوقت والعتاد والمال ولم يحرروا شيئاً من أراضيهم سوى الكر والفر فقط.
لقد تمترسوا في محافظة مأرب نقطة التجمع متوهمون بتحريرها رغم أن الغزاة الحوثيون وصالح لم يصلا إليها. بينما الجزء الذي وصلوه مديرية صرواح لم تتحرر بعد .
وصلت الرسالة والعالم عرف من هو المحارب الجنوبي لكن ماذا جنى الجنوبيون من ذلك ؟ لم يكن طريق تحرير ميناء المخا مفروشاً بالورود بل خسر الجنوب عدداً من قادته العسكريون من أعلى الرتب .
الانتصارات المحققة أدت إلى وقف العمليات العسكرية في جبهات نهم وميدي والبيضاء وبيحان.
ماذا يعني ذلك في دول التحالف ؟
الجنوبيون لم يبخلوا بدمائهم من أجل أنجاح الخطط العسكرية لقوات التحالف وخلق علاقة طيبة مع هذه الدول من أجل الوصول إلى أقناعهم بالقضية الجنوبية. تضحيات جسيمة قدمت من أجل استعادة الدولة المدنية الجنوبية ولازال الطريق طويل وشاق.
نرجو من قادة التحالف فهم ذلك ومساندة الجنوب في تحقيق هدفه المنشود. حان للجنوبيين أن يجنوا ثمرة تحالفهم مع دول التحالف والشرعية .
علي احمد باعيسى.