تصريح الدكتور / عبد العزيز بن حبتور , ذلك التصريح المبتور أو الأبتر , هو بصريح العبارة استهتار بنضال شعب الجنوب الذي ينشد الحرية والاستقلال منذ 8 سنوات , شعب لم يكل ولن يمل حتى ينتزع حريته ويومها تبيض وجوه وتسود الوجوه الكالحة المستهترة .
((( نحن نصحنا الأخوة في الحراك السلمي بأن أي عمل خارج عن القانون يعقد قضيتهم إذا لهم قضية أصلا ))) الدكتور / عبد العزيز حبتور .
حبتور في تصريح مقتضب مبتور وبجملة واحدة وباستخدام حرف الإشارة ((( إذا ))) الذي تعلمنا اللغة العربية أنه يستخدم (للندرة ) وكأنه لم (يسمع بها أبدا) , ويبطن نفيه لوجود قضية بكلمة (( أصلا )) وباستفهام استنكاري يقول لشعب الجنوب متعاليا ومستهترا ((إذا لهم قضية أصلا )) .
وهو تصريح صريح منه وهو يقول إذا لهم قضية , بأنه لا يعترف بقضية جنوبية , ولا ينتمي إلى قضية أهله في الجنوب لا من قريب ولا من بعيد , وفي الحقيقة هو يعلن العداء للقضية الجنوبية ويقف وقفه واضحة مع الضد العدو وفي خندقه ولعله ينتظر الصرخة ههههه.
تصريح أقل ما يقال عنه أنه استهتار بنضال شعب الجنوب قاطبة , واستخفاف واسترخاص لدماء الشهداء والجرحى , وآخرهم الشهيد الأستاذ بجامعة عدن وزميله المهني الدكتور/ زين محسن اليزيدي عليه وعلى شهدائنا الأحياء عند ربهم رحمة الله وبركاته ,ناهيك عن خالد الجنيدي وآلاف الشهداء والجرحى ,.
لكن التساؤل المهم ربما يتعدى الاستخفاف والاستهتار إلى المسئولية والدراية , وعليهما يضع شعب الجنوب خطين أحمرين , إلى أن يتبين لشعب الجنوب الخيط الأبيض من الخيط الأسود, ويعرف في ضوء شمس الحرية الخيط الرمادي المخادع , وحينا يعظ من تواطأ أو تعامى أو أومئ أو تغاضى أو كان شريك مع المحتل صم جندل و لات حين مندم .
تصريح حبتور هو وسمة ونكته سوداء في مسيرة حياته العلمية , وهو الذي ظل يتربع على أعلى صرح علمي في الجنوب رئيسا لجامعة عدن والذي نسمع عن حسن إدارته للجامعة وهو الجنوبي ابن الجنوب , ونحن على مبدأ التصالح والتسامح نمضي جميعا نحو الهدف المنشود , وتصريحه المبتور يضع عليه تساؤلات بالقلم الأحمر الغاني ؟
وقبل التساؤل أعتقد أن تصريحه لا يتناسب ولا يوازي مكانته الأكاديمية , فنحن نعرف إن من يتسلحون بأعلى الشهادات العلمية هم الأقرب إلى قراءة الواقع المعاش , واليهم تحال الدراسات الإستراتيجية , وبهم يستعين المجتمع في البحث عن الحلول العلمية للمعضلات التي تواجهه , وهم المستشارون العلميون والسياسيون وإليهم يحال تدريس علم الاجتماع وبالتالي وضع الحلول والرواء لانتشال المجتمع من القاع والرقي به إلى العلى .
تصريح حبتور لا يوازي مكانته العلمية , وان كان اليوم حاكم عدن , فهو قبل أيام كان مكتبه لا يبعد سواء 500 متر من ساحة الحرية التي أقيمت فيها مليونيات شعب الجنوب منذ 8 سنوات متوالية , ويجتمع بها اليوم أهله الشرفاء من أبناء الجنوب وهم يفترشون الأرض ويلتحفون الشمس ويقدمون أرواحهم قربان لقضية أنشدوها وسمعها العالم وفي أذني الجوزاء منها صمم .
تصريح حبتور سؤال أطرحه ويطرحه كل أبناء الجنوب على أكاديميي وأساتذة جامعة عدن وهم ألوف وهو زميلهم قبل أن يكون رئيسهم ورئيسهم بعد أن كان زميلهم : هل فعلا لم تسمعوا عن قضية شعبكم ((إذا كان له قضية أصلا )) مطلوب منكم الرد عليه فرادا وجماعات ؟
والجواب يتعداكم إلى كل طلاب جامعة عدن ردوا على أهلكم الجواب هل لكم وله ولاساتذتكم قضية جنوبية ولا (مع )؟
ختاما تصريح حبتور نضمه اليوم إلى ما وراء المستور , وننسخه للرئيس عبد ربه منصور أن يلتفت إلى من يقرأ عليه الواقع من على أرض الجنوب ويحذر ذري عفاش وزبانيته ومن بطونهم حبلى بالمال الحرام , والسلام وكفى .
* بقلم / صلاح ألطفي
3 مارس 2015 م الرياض