المقاومة الجنوبية من تحرير العند إلى اقتحام معسكر خالد بن الوليد معقل المخلوع الذي انطلق منه حاكم وسارق لليمن .
وهو المعادل الاستراتيجي لمعسكر العند بقوته وتحصيناته فلم ننس يوم سقوط معسكر العند عام 1994م والذي وصفه عبدالولي الشميري (سور 17 كم طولي على خليج عدن) في كتابه ألف ساعة حرب بأن تحصينات العند وأسواره أقوى من تحصينات خط بارليف.
وحينها تغنى ( شعب أحمد) وشعب ( أبو أحمد ) بانتصار لم يحققوه فعلا بقوتهم ورجالهم بل فتحته لهم الألوية الجنوبية بقيادة وزير الدفاع يومها عبد ربه منصور الرئيس الشرعي اليوم والقائد الأعلى للقوات المسلحة التي اقتحمت معسكر خالد بن الوليد .
أنها مرارة تلك الذكرى التي أنتصر فيها الجنوبي على الجنوبي وهزم فيها شعب الجنوب واستبيحت أرضه .
تبجح حينها الشاعر أحمد محمد الصنبحي :
قال الصنبحي من نقم دقينا العند والعنيد وأحرقنا صواريخكم ذي قلتوا مداها بعيد
وقضينا على أفكاركم أفكار الغموض الشديد برع يا جحافل عدن با نبني عدن من جديد
حينها رد عليه الشاعر الجنوبي الكبير شايف محمد الخالدي الذي ألقم كل شعراء الحقد والتبجح حجارة الحامية كلما حاول أحدهم النباح على الجنوب وكان هذا مطلع رده الذي حذفت منه بعض الأبيات قسرا :
قال الخالدي مرحبا يا دحباش ماذا تريد سم الموت في خنجري بقطع فيه حبل الوريد
ذي دقوا حجار العند أهل أبين وأهل الصعيد والبياع والمشتري جلاب الإبل والضميد
إلى أن يقول لله دره ودر فراسته ما تحقق اليوم :
لو ساندنا الانفصال وقت الحرب حامي وقيد كنا قد وصلنا المخا واجتزنا مدينة زبيد
واليوم بعد 23عام بالوفاء والتمام من يوليو 1994 م إلى يوليو 2017 م مغاوير الجنوب وأسوده بعد تحرير المخا يقتحمون معسكر خالد بن الوليد بدعم وإسناد قوات التحالف ومشاركة فعالة من شرفاء اليمن , وتمكين من الله سبحانه وتعالى لمن هم على عهد جهاد وتضحية وفداء غايتهم تحرير الأرض وحرية المضطهد المظلوم من جهة , وفي صفحة التاريخ يسطرون ملحمة جنوبية للأجيال تخلد لأبناء الجنوب صدق ما كانوا عليه من حسن ظن بالوحدة التي قتلها أصحاب الشمال في 7/7/1994م ووعدوا ببناء عدن من جديد وكان ما هو بادي للأعيان من تدمير وخراب , وليخرس اليوم كل من تغنى بدخول العند عام 1994م.
شوه الزيود رمزية سيف الله المسلول وحولوا معسكر خالد وكر ومنطلق استراتيجي لغزو الجنوب وإذلال أهل تهامة وحصار تعز وأهلها , وجل جنده كانوا حراس يسهرون على مافيا تهريب المخدرات والمسكرات والأسلحة التي يديرها أسيادهم من المخلوع نفسه إلى منهم في قيادة الشرعية اليوم من أصحاب مطلع الشيطان وزبانيته.
واليوم حررته المقاومة الجنوبية ومعها شرفا اليمن وبإسناد التحالف العربي وسقطت هيبة المخلوع ومعها انكشف إعلام اللقالق الذي لم نسمع لهم صوت صادق عن سقوط أهم قلاع عفاشهم .
وهم الذين ظلوا ينبحون ليل نهار على حمار تبة البعرارة الذي حوله إعلامهم إلى فاتح عظيم ومنصة لإطلاق الصواريخ , ومثله أسير قوات المقدشي الوحيد من الحوثيين ( حمار) فرضة نهم , وهما الإنجازان الوحيدان اللذان حققته مقاومة تعز وجيوش مأرب خلال عامين ونصف من ( المتاببة ) , كبر فيها أبناء اللصوص وتضاعفت فيها أرصدة ( أبتهم ) الذين يقيمون لأبنائهم حفلات أعراس خرافية في جدة والرياض .
وكأنهم يتشفون بدماء وأرواح الشهداء الذين يدافعون على أعراضهم ودينهم في مفارقة لا يجيدها إلا أصحاب التقية من زبانية المذهب المجوسي الذي عليه عهودهم وإجماعهم .
وعليه:
اليوم يسطر التاريخ أبلغ وأقوى رسالة جنوبية في الدفاع عن مستضعفي اليمن ويلغم أبواق اللقالق الذين يصابون بفوبيا الرهاب عند ذكر المقاومة الجنوبية .
كتب الزميل البروفيسور علي صالح الخلاقي عن مقابلة له عندما اتصلت به قناة بلقيس اليمنية للحديث عن اقتحام معسكر خال وقال :
((عندما بدأت الحديث عن تحرير معسكر خالد بقيادة قوات الشرعية والمقاومة الجنوبية.. مجرد أن سمع مذيع قناة بلقيس اليمنية اسم المقاومة الجنوبية قطع الخط مباشرة )) .
إنه الرهاب من جهة ورهاب الرهاب الذي يسكنهم من طاهش الحوبان ومن أسيادهم الزيود.
ختاماً:
لن يتبجح الجنوبيون بما يقدمون من تضحيات جسام لتحرير أبناء اليمن من المجوس بل يوفون بعهودهم لله ثم لقوات التحالف العربي من جهة ويؤكدون في نفس الوقت دورهم التاريخي في الدفاع عن أهل السنة في اليمن منذ أن وطئها الفكر المجوسي وأصبح أبنائها بين مدعي ألسيادة والحق الإلهي وفق المذهب الزيدي وتعاليمه الفارسية , وبين من هم واقعين تحت العبودية المذهبية من الأسياد وتحت ضيم المنافقين من أبناء جلدتهم الذين هم أبواق ينافحون عن الأسياد ويكيدون أهلهم كيد أكبر من كيد النساء العظيم .
إنهم من كل قناة ينبحون على الجنوب , وأرضهم وأعراضهم يستبيحها الحوثيون فيكفيهم هذا العار الذي يلبسونه .!!!