أنعقد لفيف من بقايا مجلس النواب اليمني تم العمل على تجميعه مثل برامج أعادة سمكرة وتوضيب سيارات الخردة الصدئة والمتكلسة ألتي يغرم الميسورين بإعادة ذكرياتها , لا للعمل بل للمظهر , وربما في هذه الحالة لغاية في نفس ( يعقوبيان) !!!.
وذكرني تداعي الداعون والمدعون إلى سيؤن , بنكتة جحا عندما قال لجمع من الأطفال , في ذلك المنزل فرح يقسم فيه حلوى (النصر) وعندما شاهدهم منطلقين صدق كذبته وركض ورائهم .
توافق رموز السوء ألتي شردها الحوثي منذ 4 سنوات ويحتل غرف نومها إلى اليوم ,على تنصيب من صفر عداد عفاش رياء ونفاق , ذلك التصفير الذي سهل للحوثي تصفية رأس عفاش وعين المصفر تذرف دموع الأرامل , والمفارقة سبق للمصفر توعده للرئيس عبدربه , فهل عبدربه يجهل ذلك أم أن صلعته الملساء سوف تكون عامل مساعد للتصفير وتركيب عداد جديد ؟
فإلى سيؤن تداعى لفيف رموز السوء .وافتتح الرئيس عبدربه جلساتهم وسط فرحة عارمة على غيم عابر اجتاحت رموز منظومة الوحدة أو الموت وسرى عدواها وجرى في شرايين أبناء العربية اليمنية ,رافقها حضور ملفت لسفراء التحالف , وتصريحات نصر (( وكأنهم فتحوا أبواب صنعاء اليمن بعد أن أسروا عبد الملك الحوثي ورفعوا علم الوحدة على جبال مران كما وعد الرئيس هادي شعبه العظيم )) !.
وعندما وصف السفير آل جابر عقد المجلس بالحدث التاريخي, ذكره الزميل وضاح بن عطية إن هذه التصريحات هي نفس تصريحاته قبل 6 سنوات عن المبادرة الخليجية , وأن هذه الأدوات التي اعاد صيانتها هي نفس الأدوات الفاشلة .
والحقيقة أن كل من أعد وحضًر ونظَم حبوب ذلك العقد الفريد في سبحة تجمع تلك الرموز المحتالة الفاسدة التي رباها عفاش على الغدر والخيانة , يعلم علم اليقين إن الحوثي حسم أمر صنعاء اليمن .
وهو يدري أو لا يدري أن غالبية ذلك الجمع الذي فرش له البساط الأحمر في سيؤن هم أسوا من السوء نفسه , وهم أفضل من أتقن دور الابتزاز والنفاق والخذلان للتحالف العربي , ولو كانوا سند للتحالف لما كلف المخرج أن يسند ظهورهم بستاره من القماش الخفيف التي غطت ثلثي قاعة الجمع اللفيف يا عبد اللطيف !! .
وفي الجنوب كان هدوء الواثق سيد الموقف الذي يؤكد قوة الحضور على أرض الواقع رغم ما يشوب من نقائص .
وفي قرار من اعد وأحتضن , وأن أظهر العكس فل يذكر :
أن جميع القيادات اليمنية التي يغدق عليها العطاء هم (نمور مرق) وأن جبهات الشمال ألتي دعمها دعم غير محدود ترزح في مكانها ولم تتقدم شبر وأحد نحو صنعاء اليمن منذ 4 سنوات .
وأن الجبهات التي كسرت المد الإيراني وحققت أول نصر عربي ظل أعلامه ينشده ضد إيران في العراق وسوريا ولبنان, هي الجبهات التي تناغمت فيها براكين المقاومة الجنوبية الباسلة مع صواعق التحالف العربي , على أرض الجنوب وعلى امتداد سواحل بحر العرب وخليج عدن وباب المندب وصولا إلى مشارف الحديدة في عمق البحر الأحمر .
وآخر شهداء المقاومة الجنوبية في البقع وجيزان , وصلت جثامينهم الطاهرة إلى عدن قبل أيام معدودة من محفل السيئون في سيؤن !! .
وآخر قائد جريح ينزف جرحة اليوم ( العقيد المقاوم البطل في الصف الأمامي على الحد الجنوبي للمملكة / منصور حسين بن شيخان اليزيدي اليافعي ) الله يمن عليه بالشفاء العاجل ويعود إلى أهله ووطنه الجنوب شاهد حي على دور المقاومة الجنوبية التي هي على العهد للتحالف العربي وفاء بوفاء .
وعليه : وفاء لأرواح الشهداء ودماء الجرح وحفاظا على النصر خمس خطوات هامة على المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات المقاوم الجنوبية ورجالها .
أولها : على قيادة المجلس الانتقالي وقيادات المقاومة في الساحل الغربي وجميع قيادات الحزام الأمني في جميع محفظات الجنوب , توجيه رسالة جنوبية واضحة للتحالف العربي , ولمنظومة الوحدة أو الموت وتحالفها الجديد القديم الموجه ضد الجنوب وأرادته .
ثانيها : على قيادة المجلس الانتقالي ومعها كل شرفاء وقيادات الحراك الجنوبي وسندها شعب الجنوب الحر الابي الوقوف وقفه حازمة وحاسمة أمام عبث الشرعية ومعينها ( عبد الملك ) .
ثالثها : مطلوب موقف حاسم من سيل النازحين القادمين من اليمن قبل فوات الأوان , ولا يشوفوا عقل حقهم !!
رابعها : وضع حد لما يجري في عدن من نهب للأراضي وفوضى البلاطجة وترويج المخدرات , ما لم فهذه الصورة الكارثية السلبية تبث رسائل عكسية للداخل الجنوبي , والأهم للمتابع من الخارج , والحليم تكفيه الإشارة .
وخامسها : وهي الأهم
توحيد قيادة المقاومة والأحزمة الأمنية من مشارف الحديدة إلى حوف المهرة , وفق غرفة عمليات موحدة وخطة عسكرية مدروسة , تحدد مهام كل قوه وفق عمل منظم غايته الدفاع عن الجنوب والحفاض على النصر والوقوف مع شعب الجنوب , ومعاقبة كل من يتخذ من علم الجنوب وزي المقاومة وسيلة للابتزاز والسلب والبلطجة .
بقلم / صلاح ألطفي
12 شعبان 1440 للهجرة
17 أبريل 2019 م