أجمعوا 33 سنة على صورة واحدة وحولها التفوا وهتفوا وسلطنوا وغنوا لها وأوصلوا صاحبها إلى أعلى الرتب والمراتب وتمادوا وكادوا أن !!! لولا غيه وغروره لكان من المنزلة التي وصل إليها أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه بدلا من جحر الحصان الداخلي الذي يتصبح به اليوم .
واليوم يجمعون على صورة وأي صورة , لها مدد ومرجع وسند معززة بالبطنين ومعصومة بالآيات ومحاطة بهالة من الوميض البراق , أتباعها يلبون الصرخة ويأكلون البيضة ويذبحون الفرخة , وأمر سيدي محتوم وقوله معصوم , وصورته سيدة الموقف والممر على الحسينية وفوق الدبابة ووسام على الصدر طبع في مطابع الصدر هناك , وأخشى أن تتجاوز صورة الأول التي علقناها فوق كل رأس ومكتب , وفي خلفية السيارة وواجهة العمارة , فصورة السيد فوق كل تبة ولبه وفي واجهة السيارة , والشعار المسيرة القرآنية , والنية والتقية , لكنهم بكل صدق, يجمعون ويجتمعون .
أما نحن الصور كثيرة والرؤساء أكثر , ويا أيها المدثر قادة وقيادات ومكونه ومكونات وكل ما هو آت آت , ليل داج , ونهار ساج , وسيف وحجاج , وعلوج وعلاج , والجو عجاج , ولا معانا بيض ولا دجاج لجند مولانا الأمام عندما يأتوا لجمع الخراج .
مكون ينقف مكون ولسان تسب لسان وصور طالعة نازلة والبيانات تتراكب كما تتراكب المكونات المجلس الأعلى على المجلس الأسفل وذي في السفل على الذي في البد روم .
وشجب ينطح تنديد وبكل عبارات القات والفتات البيان ينقض البيان , والتقرير يكذب الجرجير , والحشرات والصراصير تخرج من تحت الصور والمواصير , ومؤتمر الأثوار الجامعة لم يضمدهم الهيج , والقيادات العسكرية سرية سرية وبكل سرية تحت السر عاكفة , وفي العلن تناكفه , وسفرة وقدح ومندي وجدي , ولا بهم واحد جدي , كل ((أبتهم )) كما يقول أخواننا أصحاب تهامة , وآخر ظهور لهم خلف الناظور , كاذب يكذب كذوب , وحب الوطن عندهم مقلوب , مكونات وحبوب , وكل ما تيسر إلى الجيوب , والست المصون تخوفه بالحلبوب .
اختفى الوهج وهمد الحراك وضاعوا أشباه القادة الذين هم اليوم مشغولين في تخضيب شعرهم بالسواد !!! لزوم ثورة الشباب , وين العميد الركن , وين العنيد الفكر , وين وين كل أبتهم طيس فيس .
والسيد ركب الحصان وتعمم بالسواد ’ واليوم يلعب بالدبدوب , وبن عمر داخل بئر الحلبة الفطور مخضرية والغداء سلته وتقريره على الجنوب يقدمونه له مكتوب .
مكتوب على الجنوب مكتوب , قيادات تجوب , ومجالس طروب , والطعن بين الجنوب , والصور فوق القتوب , ونحن الحمد لله نفتح كل يوم جروب والأصدقاء في الفيس بوك ما شاء الله يغيرون صورهم كل يوم , داخل السيارة وبالنظارة , مع الصحن وبنت الصحن , ونحن في الجروبات كل يوم نخوض الحروب العابرة للقارات , نحلل ونحرم ونثمل ليالي طوال , ولا احد منا يستطيع أن يرد على السؤال ؟
من الذي خرم التعريفة ومن يثبت لنا إن نيته شريفة بنت شرف الساحة المعجونة عجين , صورنا صور وحوارنا حور , ونظرنا قصر , وبساط ساحتنا ممدود !! وين النظارة ؟ where are my glasses where oh where on the table or under the chair oh here on my head
وسلامتكم هذه أول أغنية (بالعنجريزي ) تعلمناها في صف خامس , نبحث عن النظارة وهي فوق رؤوسنا , تبا لها من رؤوس , خاوية ذاوية , والشيخ يشترخ على الشيوخ , وصحافة ولا مردوخ , دوخوا بنا , ودوخنا بالصادقين , ومضينا في دوار داخل دوامة , إذا لم نتدارك الأمور فالعاقبة مريرة وأي مرارة , ربما تطول أجيالنا القادمة سنين بعد سنين .
ورغم كل ذلك نحن على يقين بأن شعب الجنوب لن يرضخ (ما دام لنا طفلا يصرخ ) وهذه حقيقة يا من تدعي الخلافة والخليفة وأنت في دعوى المسيرة تسير على درب الإمامة تنشر الخلاف وتسرف في تفاؤلك أيما إسراف وتسربل ولا مكان للمسربلين في أرضنا وفكرنا.