رسالة شكر وعرفان للدكتور وليد البكيلي وشقيقه رأفت البكيلي.

2014-11-06 23:49

 

بداية أشكر كل من سأل عني وتواصل معي بأي طريقة كانت خلال رحلتي العلاجية مؤخرا إلى الهند، وأتمنى لكم جميعا الصحة والسعادة وسنة سعيدة وكل عام وأنتم بخير.

في هذه الرسالة أود أن أتقدم بالشكر الجزيل واﻹمتنان والعرفان إلى الدكتور وليد محمد البكيلي الذي قدم لي كل الاهتمام والرعاية خلال فترة وجودي في الهند.

لم تربطني بالدكتور وليد أي معرفة سابقة، وعند وصولي إلى مستشفى أبولو في نيودلهي أخبروني بأن عليّ مراجعة رئيس القسم العربي كإجراء روتيني، وعند دخولي إلى مكتبه وجدت الأستاذ رأفت البكيلي اﻷخ الشقيق للدكتور وليد وسكرتارية  الدكتور والعاملين في مكتبه، وبعد دقائق أتى الدكتور وليد، بعد إن رد السلام سأل ماذا قدمتم لضيفي فطلب لنا العصائر، وقال أنت واحد من أهلي وضيفي، وأي شيء تحتاجه أنا في خدمتك، وأخبرني بأن أراجعه قبل القيام بأي عمل حتى يتمكن من مساعدتي بالشكل الصحيح، كان يتابع إجراءات علاجي لحظة بلحظة ويقوم بإرسال مرافق معي كل يوم لتخليص إجراءات العلاج ويتواصل مع الدكاترة الأخصائيين شخصيا بخصوصي، كان الدكتور وليد بالنسبة لي كمرافق، وكأنه لم يكن رئيسا لهذا القسم العربي الكبير ولديه كم هائل من الأعمال والمسؤوليات، وهذا الاهتمام كان داخل وخارج المستشفى، ولم يقتصر هذا الاهتمام والتعاون عليّ فقط بل لجميع الذين يقصدون هذا المستشفى من جميع الدول العربية، إلا أنه يولي أبناء جلدته اهتمام أكثر.

الدكتور وليد هو رئيس القسم العربي في مستشفى أبولو في نيودلهي ومشرف على الكثير من اﻷعمال في عدد من الفروع اﻷخرى التابعة لمجموعة مستشفيات أبولو في عدد من الدول، وهو طبيب وباحث في طب اﻷطفال واﻷسرة ومسؤول الشرق اﻷوسط والخليج العربي، ويمثل الهند في كثير من الندوات المؤتمرات ذات الاختصاص في عدد من دول العالم.

دكتورنا العزيز يمتلك كاريزما خاصة لا يمتلكها الكثير من الناس بالرغم من انشغالاته الكثيرة وتعامله مع الكثير من المرضى ومرافقي المرضى من جنسيات مختلفة إلا أن الابتسامة لا تفارق شفتيه ويحاول مساعدة الجميع، عندما تجلس معه أو تشاهده يتبين لك بكل وضوح بأن هذا الرجل يمتلك من الحيوية والنشاط والتركيز والذكاء ما لا يمتلكه الإنسان العادي.

قال لي الدكتور وليد كم كنت أتمنى إن أعمل وأناضل من أجل التغيير والتطوير من داخل بلدي ولكن الظروف لم تساعدني على ذلك، وقال كم كنت أتمنى أن أمثل بلدي في المحافل الدولية الخاصة بالجانب الصحي، وأضاف بالرغم من الاحترام الذي أحظى به من قبل السلطات الهندية ومن زملائي الدكاترة ومن كل من يعرفني من الشعب الهندي ورغم الثقة التي يولوني إياها والامتيازات التي أحصل عليها إلا أنني أشعر بالحسرة لأنني أمثل بلد غير بلدي، انتهى حديثه.

والسؤال الذي يدور في بالي وأتمنى أن أحصل له على إجابة هو: متى تتحسن ظروف بلدنا وتعود هذه العقول لخدمة الوطن وتطوير العمل الطبي، وتمثل الوطن في المحافل الدولية؟ ومثل الدكتور وليد الكثير من الكوادر المبدعين في العديد من المجالات مشردين خارج الوطن.

كما أشكر اﻷستاذ العزيز رأفت البكيلي الذي قدم كل ما بوسعه لمساعدتي ولم يقل دوره عن الدور الذي قام به الدكتور وليد، ألف تحية لهم وﻷسرتهم الكريمة وأتمنى لهم مزيدا من التفوق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية.

وأتمنى لبلدنا الحبيب اﻷمن والاستقرار والتقدم والازدهار وإن يتسع لجميع أبنائه، وتحياتي للجميع.