(شيماء ابنة كل صاحب ضمير حي)

2014-07-10 04:12

 

في البداية أشكر كل من قدّم لي  التهاني التبريكات في المولودة الجديدة التي وهبني الله سبحانه وتعالى إياها سواءً كان في الحضور الشخصي أو عبر الاتصال الهاتفي أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال والتواصل.

أود إن أتحدث في هذا المقال عن الجريمة البشعة التي هزّت وجدان كل من سمع بها على هذه الأرض، وهي جريمة اغتصاب وقتل الطفلة ماريا شهاب الملقّبة بشيماء.

 بالنسبة لي عندما قرأت عن تفاصيل هذه الجريمة لم يستوعبها عقلي ولم تتقبّلها مخيلتي خصوصاَ أنها وقعت في مهد المحبة والسلام، مهد التآخي والتراحم والتعايش السلمي، مهد التاريخ والحضارة، مدينة عدن الباسلة التي عُرف عنها دائماَ بالأمن والأمان وعُرفت بالحضن الدافئ للصغير قبل الكبير، للبعيد قبل القريب، والتي عُرف أهلها بحسن أخلاقهم وكرمهم وتواضعهم وبحبهم للإنسانية وللحياة بشكل عام.

 

ما استطيع إن أقدّمه كمواطن عادي لهذه الأسرة التي فقدت فلذة كبدها بهذه الطريقة البشعة والوحشية الجبانة هو أنني قررت تسمية ابنتي الجديدة فلذة كبدي التي وهبني الله سبحانه وتعالى إياها قبل أمس الثلاثاء الموافق الثامن من يوليو 2014م باسم (شيماء) وهو أقل ما استطيع تقديمه من تضامن تجاه هذه الأسرة الكريمة التي لا أعرفها ولكني كابن هذه البلد وكمسلم وكإنسان صاحب ضمير حي إن شاء الله تألمت كثيراً وأحسست بإحساس الأم والأب والأخ وكل الأقارب الذين فقدوا قريبهم بهذه الطريقة.

 

وأدعو كل المنظمات ذات الصلة وكل أصحاب الضمائر الحيّة إلى مواصلة الضغط على الجهات الرسمية ذات الاختصاص للإسراع بتنفيذ أقصى عقوبة بهؤلاء الذئاب البشرية ليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية البشعة، كما أدعو وسائل الإعلام إلى متابعة القضية ونشر كل التفاصيل المتعلّقة بسير الحادثة أولاً بأول لتذكير الناس بهذه الجريمة حتى لا تنسيهم إياها الأحداث السياسية والأمنية المتسارعة التي يشهدها اليمن.

 

وأقولها بكل صراحة إذا لم نستطع الانتصار لهذه الطفلة الصغيرة التي اُرتكبَت ضدها هذه الجريمة المدانة والمستنكرَة والمرفوضة من قبل كل الشرائع السماوية والأعراف الدنيوية وفي هذه الشهر الفضيل، فلن نستطع الانتصار لقضية أخرى. 

والله من وراء القصد،،،

10 يوليو 2014م.