ملتقى أبناء معربان يدرج دعم الحراك السلمي ضمن أعماله مؤخراً

2014-05-16 18:27

 

منطقة معربان هي أحدى المناطق التابعة لمديرية يهر – يافع -  محافظة لحج.

في البداية تم أنشأ هذا الملتقى على صفحة أحد الأشخاص في الفيس بوك كملتقى للتعارف والتواصل، ثم بدأ بطرح بعض المواضيع التي تتطلب المساعدة، على سبيل المثال: في حالة مرض أحد الفقراء في المنطقة يتم طرح منشور للتبرع له، وأستمر الأعضاء بتتبع أحوال المنطقة ونشرها على صفحة الملتقى، سواءً كانت هذه الأخبار مفرحة أو محزنة، وبدأ التفاعل في هذا الملتقى وانضم إليه عدد كبير من الأعضاء إتباعاً حتى وصل حالياً إلى أكثر من ألفين ومائة عضو من منطقة معربان وبعض الأعضاء من المناطق المجاورة لها، وعندما رأى القائمون عليه بأن هناك تجاوب من قبل الأعضاء بدءوا بطرح قوانين وشروط لهذا الملتقى (نظام داخلي)  خوفاً من خروج الملتقى عن الهدف الذي بدأ يتكوّن في عقول القائمين عليه، وتم منع المنشورات التي قد تسبب الحساسية بين الأعضاء أو تسيء لأشخاص أو جماعات، وكذلك المنشورات والصور الغير محببة، حتى وصل بهم الأمر إلى منع المنشورات السياسية ومنع مناقشة السياسة على صفحة الملتقى بما فيها القضية الجنوبية، مما دفع البعض إلى توجيه بعض التهم للإدارة كالقول بأنهم يعملون لحزب الإصلاح اليمني، ثم قامت الإدارة بعد ذلك باختبار بعض الأعضاء لتضمهم إلى طاقم الإدارة، أصاب الملتقى نوعاً من الشد والجذب في فترات متقطعة كما هي العادة في مثل هذه التجمعات، واستطاع القائمون عليه الاستمرار في العمل، قام هذه الملتقى بالدعم والمساهمة في حالات كثيرة منها:

    

1.     المساعدة في علاج المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف علاجهم بأنفسهم.

2.     تكريم المعلمين الذين لهم إسهامات في تطوير العملية التعليمية في المنطقة، وتكريم الطلاب المتفوقين في جميع المراحل (الابتدائية، الإعدادية، الثانوية) لكل مدارس المنطقة.

3.     المساعدة في حل الخلافات التي تظهر داخل المنطقة.

4.     كان لهم السبق في تنبيه الآباء والمعلمين وتحذير الشباب من انتشار المخدرات وخطرها على المجتمع.

5.     المساهمة في بناء ثانوية خاصة بالبنات.

 

واستجابة لمطالب الكثير من الشباب بأن يتم إدراج دعم الفعاليات التي يقوم بها الحراك الجنوبي السلمي على الأقل في إطار المنطقة، شرع قبل أيام هذا الملتقى بحملة تبرعات والهدف منها كما أُعلن هو:

 

1.     دعم وتشجيع العملية التعليمية والمتمثل في:

 

أ.    تكريم المعلمين المميزين والطلاب المتفوقين لهذا العام لجميع مدارس المنطقة البالغ عددها (9) مدارس.

ب.  افتتاح فصلين دراسيين الأول في المدرسة الثانوية والثاني في أحدى المدارس الابتدائية والإعدادية وتزويد هذين الفصلين بأجهزة الحاسب الآلي (الكمبيوتر) لتدريب الطلاب على كيفية استخدامه والعمل عليه.

جـ. إقامة مخيم صيفي لطلاب المدارس في العطلة الصيفية يشمل المسابقات الثقافية الرياضية وتحفيظ القرآن الكريم وغيرها من الأنشطة.

 

2 . دعم فعالية 21 مايو التي تصادف يوم إعلان فك ارتباط الجنوب عن الشمال، ولكنه لم يُعلن عن طبيعة هذا الدعم وحسب ما جرت عليه وما هو معروف لدعم مثل هذه الفعاليات من قبل الداعمين يتمثل في الآتي:

 

أ‌.      المساهمة في توفير المواصلات من وإلى مكان الفعالية.

ب‌.     توفير بعض الاحتياجات أثناء قيام الفعالية.

جـ. المساهمة في العلاج أو غيره فيما لو قدر الله وحدث مكروه لأحد أو بعض المشاركين في الفعالية.

 

وأتمنى من جميع الشباب في الداخل والخارج من أبناء يافع خاصة والجنوب عامة بأن يحذوا حذو هؤلاء الشباب، وبالتأكيد أن بعض المناطق قد سبقت منطقة معربان بكثير وبمشاريع أكبر، ولكن من باب التذكير والدعوة للجميع.

 

بالرغم مما ذكر آنفاً إلا إن أي عمل إيجابي لابد إن ترافقه بعض السلبيات ولكننا دائما نشجع الجانب الإيجابي حتى يطغى على الجانب السلبي ويقضي عليه أو نقلل منه، وأتمنى إن يتدارك هذا الملتقى بعض الأخطاء البسيطة إن وجدت، كما ننصح دائما بأن يكون نقد الخطأ وخصوصاً في العمل الخيري التطوعي بالطرق المشروعة.

 

وبالنسبة لي أرى بأن أي عمل كهذا العمل الخيري يقوم بدعم مشاريع هامة في المنطقة كتشجيع العملية التعليمية وتثقيف الناس بما ينفهم ويضرهم، ودعم المشاريع الخدمية ومساعدة الفقراء، سواءً قام بدعم فعاليات الحراك أم لم يدعمها فهو بالتالي يصب في مصلحة الجنوب والقضية الجنوبية بشكل عام، - بشرط إن لا يروّج لأفكار أو لأشخاص محسوبين على جهات مرتبطة بجهات أخرى خارج الجنوب توجهاتها ضد المطلب العام لشعب الجنوب - ، لأن بناء مجتمع سليم بتصحيح المجتمع من الداخل وحل الخلافات داخل كل منطقة من مناطق الجنوب أو معظمها معناه أننا حققنا الشئ الكثير نحو الهدف، لأن مناطقنا تعاني من مشاكل كثيرة والهروب من المشاكل داخل المناطق والتعلّق بسقف القضية الجنوبية إن صح التعبير معنى ذلك أننا نتهرب من واقعنا المرير ونضحك على أنفسنا، أنا لا أمانع من دعم القضية الجنوبية بالعكس بل أشجع على ذلك ولكن يجب أن يترافق دعم القضية الجنوبية في إطارها العام مع تصحيح أوضاعنا في مناطقنا، وهذه الدعوة موجهه لكل الشباب المثقفين في جميع مناطق الجنوب.

 

والله من وراء القصد،،،

 

الجمعة الموافق 16 مايو 2014م.