أستشعر ربما أكون مخطئ إن الوضع الجديد في ملف المشهد السياسي اليمني وموقف المجتمع الإقليمي والدولي من قضية (الوحدة) لم يعد كما كانت تحظى به من غطاء سياسي ودبلوماسي أيضا للموقفين الإقليمي والدولي !! في المحافل الدولية مثلما كانت سابقا
وخاصة منذ مابعد 21 سبتمبر 2014م وحرصا على أواصر الأخوة وانسجاما مع الحفاظ على مصالح الناس شمالا وجنوبا واحتراما لمطالب إرادة شعب الجنوب ممثلا بحراكه السلمي الذي دام أكثر من 7 سنوات يرفع صوته مطالبا باستعادة دولته فأرجو أن يكون الحل داخلي وعلى مايقول العرب (شل الجمالة يابو جبريل) ورفاقك للبدء بتشكيل لجنتي بين الجنوب والشمال للتفاوض عبر مرحلة انتقالية تحدد فترتها اللجنة وتحت أشراف الجامعة العربية والأمم المتحدة درأ للحروب والتشتت وإراقة الدماء سعيا لخلق أجواء مستقرة هادئة تنبع من عمق أصالة حكمة اليمنيين بعيدا عن التدخلات الخارجية وليكون القرار يمنيا خالصا ..
وللعلم أجهر بموقفي هذا لست حاقدا على الوحدة ولا على أي إنسان شمالي مطلقا وربي يشهد على قولي ، ولكن معطيات الواقع السياسي والمزاج الشعبي في الجنوب للبقاء والاستمرار في صيغة الوحدة لم يعد مقبولا حتى الحديث في منافعها والتي للأسف احتوتها طبقة الحكم ومواليهم شمالا وجنوبا منذ 1994م ؟ّ
إلى درجة كبيرة لا يتصوره البعض من استهداف مصالح الجنوبيين وضربها واليوم ارتفع منسوب القوى الداعمة لاستعادة الدولة جنوبا بانضمام تيارات جنوبية جديدة (جنوبيو المؤتمر والإصلاح) التحقت بقطار الثورة الجنوبية وان كان البعض يتحدث عنها بشي من الخجل بسب وضعه السياسي السابق ..
إذا اكتملت دائرة الاستحقاق الجنوبي ،وصارت الجبهة الداخلية للجنوب في معادلاتها السياسية والاجتماعية في قمة نضوجها وتحالفاتها وفي انتظار انضاج جزئيات وهي في طور اللملمة . ومايبقى إلأ الكلمة (الزينه) كما يقول الحضرمي تكسر العظم الصليب
ويبقى الود والاحترام تصونه وثيقة الحفاظ على حقوق الناس عبر مرحلة انتقالية تجدول آلية عملها لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الجنوبية وتتضمن الوثيقة حق العمالة الشمالية ألشغل في الجنوب وفقا لقانون العمل الخاص للعمالة الوافدة مع صرف بطاقات تنقل عليها رسوم مالية تجدد كل ستة شهور للشماليين في الجنوب وللجنوبيين في الشمال ، والاتفاق المبدئي بالشروع في رسم خطة مدروسة عبر خبراء اختصاصيين تهدف إلى انسحاب مرحلي لوحدات الجيش من مدن الجنوب وإحلال محلها وحدات جيش جنوبية تغطي الفراغ الأمني ، درا لإراقة قطرة دم لاستعادة دولة في قتال بين الشمال والجنوب .