نـظـام صـنـعـاء ذو رأســيــن

2014-09-24 22:51

 

أحتفل العالم يوم الأحد الموافق 2014/9/24م باليوم العالمي للسلام. في حين أنتصر طرف من الأطراف المتنازعة على السلطة في اليمن (الحوثيون حزب أنصار الله) بقوة السلاح.

سقطت صنعاء في يد القادمين من خارجها. كانت حصيلة هذه الحرب مائتين قتيل و261 جريح حسب أحصائيات وزارة الصحة والسكان اليمنية.

نظام صنعاء كان كعادته متفرجاً على مايجري بين هذه الأطراف المتنازعة.

بذلت جهود محلية ودولية لحل الأزمة ولكن الثائرون في الساحات هدفهم تحقيق مطالبهم كاملة.

نجح الحوثيون في الوصول الى باب الرئاسة بعد أن أسكتت مدافعهم قنوات التلفزة الحكومية وأستولت على مراكز الشرطة والجيش والمنشآت الحكومية.

أجبر رئيس النظام ومعه الأحزاب والتنظيمات السياسية على التوقيع على أتفاق السلم والشراكة الذى قرأه الأستاذ جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحده وموفده الى اليمن مع العلم أن المنتصرون الحوثيون رفضوا التوقيع على الملحق الأمني للأتفاق بحجج واهية.

 

الأتفاق خلق واقع جديد وأنقذ المبادرة الخليجية من أزمتها وأوصولها الى طريق مسدود.

تصحيح الأخطاء والأختلالات السابقة لن تتم إلاّ بالمشاركة الفعاله لكل قوى المجتمع بعيداً عن الأقصاء والتخوين. التزام كل الأطراف الموقعه على الأتفاق قادر على بناء البلد وتأسيس دولة مدنية.

اليوم هناك من يراهن على الفوضى والنهب والخوف من أستمرار العبث بالأمن وعدم الأستقرار.

علينا الحفاظ على الحريات الأعلامية والشخصية وتعزيز مؤسسات الدولة كي تؤدي دورها.

حل الصراع بين الأطراف المتنازعة في اليمن يكمن في بسط نفوذ الدولة على كامل التراب اليمني ونزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من هذه الأطراف والأحتكام للدستور والقوانين النافذة لا يوجد تابع ومتبوع أو منتصر و مهزوم .

 

بعد أيام تهل علينا الذكرى 52 للثورة السبتمبرية هل يحتفل المنتصرون بهذه الذكرى وتكون جمعة نصر لتطبيق مبادئ الثورة الستة. أنهوا التفرد وليكن رأس واحد لنظام صنعاء لا غير. اليوم نسمع خطابين سياسيين مختلفين. هل حزب أنصار الله في اليمن سيتبع طريقة حزب الله في لبنان. أنها مصيبة وقعت باليمن .

 

الحراك السياسي السلمي الجنوبي أنتظر كثيراً يراقب القادم للسلطة في اليمن. وصل الحوثيون حزب أنصار الله الى زمام السلطة وفي خطاباتهم عن القضية الجنوبية سمعنا كلام مغاير بدلاً من طرح حق تقرير المصير للجنوب في أتفاق السلم والشراكة أصبحت القضية مظالم تتطلب أنصاف الجنوبيين منها وخلق العدالة التى ينشدونها.

 

أيها السادة الجنوب قضية وطن. أصبح المنتصرون في ثورة 21 سبتمبر 2014م كسابقيهم عين على الثورة والحفاظ على مكاسبها والعين الأخرى على النفط والبحر العربي وميناء عدن.

 

يا ثوار الجنوب وحدوا الرؤية السياسية في تحقيق هدف الأستقلال وأغتنموا الوقت اليوم قبل الغد .