ما يؤسف له أن الصراعات الدامية على السلطة طوال نصف قرن أوجدت لدى الغالبية بمن فيهم المثقفين والسياسيين ثقافة الاقصاء والتهميش للأخر واستبدال ثقافة قوة القانون والشرع بثقافة قانون القوة .
اليمن اليوم يفتح صفحة جديدة ومشرقة لم يجد المجتمع الدولي مناصا من مباركتها بعد ان اصبح الارهاب من اهم صادرات هذا البلد وبعد ان اصبحت اليمن ثاني اكبر دولة من حيث الفساد.
في حين تعطلت حركة التنمية فيها ووصل الانهيار الامني مداه.
بعد ان اصبح عائدات الدولة من مواردها الطبيعية يمثل العشر أما التسعة اعشار فانها تذهب لجيوب العسكر والمشايخ وكهانيتهم الذين يشرعون لهم افعالهم ويزينوها ، في حين يزداد المواطن فقرا وجهلا وأمية وتتفاقم معدلات الجريمة والقتل والمخدرات حتى ان كهانيت النافذين صبحوا ينفذون مهامهم عن طريق توظيف الطائفية ليفرقوا بين اخوة الدين والوطن فتجد لدرجة انك تجد مواطنا يذبح أخيه المواطن مكبرا في حين ينطق الضحية الشهادتين دون أي جريرة.
اليوم يجب ان تسود ثقافة الود والمحبة بين الجميع.
ولكي نصل الى ذلك يجب أن تطوى جملة من الملفات ، فبلدنا لن تبنيها إلا إذا كان البناء هو هم جميع السواعد.
على ان يكون القانون هو سيد الموقف وبالقانون وحدة نستطيع معالجة المظالم التي تكدست من عقود خلت.
الذين يحسبون بأن هذه الصفحة ستكون بها قطرات حمراء هم واهمون لأن الاحقاد تهدم الاوطان ولا تبنيها .
دمتم أعزتي في ود ومحبة وسلام وتحية من اعماق قلبي.