أعزتي الكرام ستعذبكم ضمائركم وسينتقدكم أولادكم وينتقدكم التاريخ حين تقفون حجر عثرة أما هذه الفرصة التاريخية التي سنحت اليوم لليمن للإنعتاق من هذه العصابة والخروج من عنق الزجاجة التي حبس هؤلاء فيها اليمن من أمد طويل ليبقى متخلفا عن ركب الحضارات والشعوب رغم ثراء أرضه وانسانه.
نحن في الجنوب اليوم نلعن كل المتظاهرين الذين طالبوا بتخفيض الرواتب في بداية الإستقلال . أنتم كرما فتجنبوا حماقة تندمون عليها طوال العمر .
لو أن رئيس الدولة قام بترقيع خزينة الدولة النازفة التي يرضعها هؤلاء وأمثالهم - بشكل مستمر في حين فُطمَ منها المواطن - لطالبنا جميعا بالجرعة غير أن جراح اليمنيين وصلت اليوم إلى العظم ولا يمكن لعبد ربه ولا غيره أن يُثني هؤلاء عن النهب الذي استمرأوه ، ولا عافية لليمن إلا باستئصال هذا الورم السرطاني الخبيث .
لقد انظم اخوانكم في ثورة 11 فبراير إلى أخوانكم الشباب الثائرون المطالبون بالغاء الجرعة واسقاط الفسدة الذين انقلبوا على ثورة 26 سبتمبر وقتلوا الشهيد الحمدي وقتلوا الوحدة ونهبوا ثورة التغيير ،ونهبوا البلاد والعباد باسم الدين .
فما دون ذلك إلى الخزي والهوان.