مطرقة ( الاحتلال ) وسندان ( الرفاق )

2012-11-19 20:46

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 مطرقة ( الاحتلال ) وسندان ( الرفاق )

بقلم : حسين زيد بن يحيى

الكل يترقب فعالية عيد الاستقلال الأول 30 نوفمبر القادم كونها محك اختبار حقيقي يتجلى فيه الولاء للجنوب من عدمه ، خاصة بعد إن أصبح من المعلوم بالضرورة عند كــــل حراكي حر إن حزب الإصلاح اليمني وشركاءه في حرب و احتلال الجنوب صيف 94 م رجس من عمل الشيطان من الواجب اجتنابه والبراءة منــــه ، حيث تظل الإشكالية كما يلاحظها كل مراقب متابع للمشهد السياسي تتمحور في بضاعتنا الرثة من المرجفين والذين بقلوبهم مــــرض ، التعامل مع بيئة معقدة وصعبة كتلك بحاجة لإجراءات حماية تمكن من تدارك الموقف دون الوقوع بشرك مستنقع مفاجآت ( الرفاق ) التــي أعدت فـــي قاهرة الــمعز ، تلك القوى التقليدية المنتهي عمرها السياسي منذ زمــــن بعيـــد تراهن بلؤم على هشاشــــة القصور البنيوي في هــيــاكــل الحراك المشكلة بغفـــلــة عن مناضلي الثورة الحقيقيين لإحداث ثغرة تخلط سلم الأولويات تنفيذاً لمقاولات مسبقة لحساب أجندة إقليمية معادية تاريخيا للجنوب ، إفشال مخطط تآمري بهذا الحجم و تجنبا من نفاذه عبر خلافات الداخل يستلزم الاتكاء على نقاط قوة الحراك التي تصنعها ملحمة الصمود الجماهيري التي وحدها القادرة على توفير شروط تفرض أولويات الجنوب على القوى الإقليمية والدولية ، أي انه راهنا ليس لدينا من خيار آخر بعيدا عن مواصلة الفعل الثوري بالساحات بما يسمع من به صمم إن الشعب يريد تحرير الجنوب .

انطلاقا من خصوصية كل حركة تحرر وطني ووضعها الخاص بها بكل شفافية نعترف بان الإنهاك الداخلي الذي يحدثــه ( الرفاق ) هو من يقف خلف إعاقة الحراك الجنوبي من الانطلاق بكامل قدراتــه نحو غاياتــه النهائيــــــة ، المفارقــة رغم عــلــم الجميع إلا أنـه حتى اللحظة لم يتجرا من يعلنها بصوت عال يزلزل ما علـــق بهيــاكــل الحراك و يحررها من عفن ( الرفـــاق ) الاشتراكيين و الرابطيين ، انطلاقا – أيضا – من حقيقية أن البيت من ساسه ومنه قوته دون استكمال عملية التطهر الثوري من الفطر الاشتراكي – الرابطــي بمفاصل هيا كله الرئيسية فإن نضالات و تضحيــات النــاس الطيبين تظـــل عرضــة للهدر ما بين مطرقة واقع ( الاحتلال ) و سندان متــاجرة ( الرفــاق ) ، لذلــك بعيدا عن المواربــة لا يمكن حدوث انطلاقة جادة للحراك قبل الاعتراف أولا بان الواقـع الحــالي مختــل ويجب تصحيح مساره ، حيوية و أهمية هذه المسألة تفضح حقيقة إن ( الرفاق ) ليس مجرد سندانا لسحق الثورة فحسب بل تطرح تساؤلات عن كيفية تصدرهم هياكل الحراك بأنها لم تكن عفوية !! .

صــوت العقل في هذه اللحظات التاريخية المفصلية هي من يعجل أوان جلد ذلك ( الركــــام ) الذي يتصدر بفعل فاعل هيا كل الحراك المتخشبـــة ، حتى تكون عمليــة نضالية لا عبثية يجب أن تتم عملية الجلد في سياق عمليــة سياسية تدفع على منصة احتفالات شعبنا العظيم بذكــرى عيد الاستقلال الأول 30 نوفمبر القــادم في شارع الشهيد مـــدرم / المعلا / العاصمة عــــــــدن قيادة حيوية متمرســة شــابة تحظى بالثقة ، ترك الأمور سائبة على هذا النحو يخدم ( الرفاق ) ويتيح لهم مــلئ الفراغ القيادي خاصــة بعد توحدهم مؤخرا بقاهرة المعز تحت ضغط عطايا اللجنة الخــاصة السعوديــة.

آخــر نكتة :-

إن ( البعير الفاطر ) ينكت بنكهة (أكعـــل) في مؤتمره الصحفي بالقصر الجمهوري ... رويدك يا صاحب البلاد لا ينط لك عرق إن صدقت أنك رئيس عبر الصندوق.

*زنجبار / أبين 20 / 11 / 2012 م

*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح