اليمن من البلدان العربية المبكرة التي سقطت بايدي إيران منذ 1600سنة وبزغت البعثة واليمن يحكمها الفرس وأسلم باذان عنه وعن أهل اليمن بورقة فيها شروط اسلامه ومنها أن يبقى واليا على أزال وصنعاء وتعز والتهامة وان يعفى من توريد الجبايات. والخراج إلى المدينة عاصمة النبوة و ارسلها للنبي فقبل بها النبي عليه الصلاة والسلام ..
وقبيل وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ادعى الاسود العنسي عبهلة النبوة وآثار الكثير من اللغط بقتل شهر باذان الذي خلف والده واليا والدخول بزوجته العربية الجميلة قبل انتهاء العدة .. فتم لاحقا قتل العنسي الدجال .. ولم تنطفئ نار الصراعات بين القبائل العربية في اليمن وبقايا الغزو الخارجي. الحبشي والفارسي.
فقد جاءت حملة علي بن الفضل الحميري وغزوة لليمن وتحرير صنعاء وكل مناطق الحكم الغارسي وأمر الاعاجم بتطليق النساء العربيات وإعادة الأراضي المنهوبة من القبائل العربية ..واقتطع صنعاء لقبيلةيافع تحكمها ولها خراجها واتخذ هو من مذيخرة عاصمة لدولته.
و بعد ثلاثين سنة من حكمه مات مسموما في ظروف غامضة... وعاد الاعاجم (لحكمهم ) واخضاع القبائل العربية ونهب أرضهم ونساءهم فجاء الامام الهادي الرسي ووقف على الوضع الصعب والشائك فاقترح حل الإمامة للبطنيين ووضع ثلاثة عشر شرطا يجب توفرها في الامام والذي لاحقا تم اعتباره مذهبا زيديا ..
وهكذا ظلت الحالة حتى حدث الانقلاب العسكري في عام1962 بتدخل خارجي فج وتم نقل الإمامة من البطنيين إلى القبيلة الزيدية التي تكاثرت وعظم دورها باسم رئيس بدلا عن الامام وبدون شروط الإمامة .. وفي العام 1973 طالبت إيران من جامعة الدول العربية بتسليمها اليمن بحكم أنه بلد فارسي وأحالت الجامعة العربية الطلب إلى اليمن والتي بدورها كلفت الدكتور عبد الكريم الارياني كما صرح هو ذات يوم فناقش مع الإيرانيين الطلب وقال -أي-الارباني طرحت عليهم هل ستقاسمونا معكم في النفط الإيراني.. فقالوا لا.. فرد عليهم إذن اتركونا على وضعنا وهكذا كان
وجاءت وحدة 22مايو1990 ودخلها الجنوبيين كالعميان مخدرين بشعارات القومية والاممية واتضحت لهم حقيقة الخديعة عام1993 وحدثت الحرب التي شنتها قوات علي محسن الأحمر وقوات عبد المجيد الزنداني من الأفغان العرب يوم 27ابريل1994 وحاول الجنوبيون اصلاح مايمكن إصلاحه في بنية النظام ولكنهم وجدوا أنفسهم أقلية وسط أكثرية كارهة لهم ومنتقمة فوسعواةالحرب بدخول قوات علي عبدالله صالح واحتلوا الجنوب في 7/7/94 وطبقوا عليه ماتم طبقه الغرباء سابقا على القبائل العربية في اليمن العربي من تهميش وإذلال واقصاء ونهب ومازالوا موظفين (تجربة عبيد المنازل)في امريكا في العصور القديمة لاذلال اخوتهم... ومنذ انتصار الجنوب على المشروع الإيراني في 27 رمضان1436 وظف الشعوبيون في الشرعية دول التحالف العربي للانتقام من شعب الجنوب العربي ومازالت المؤامرة سجالا بين الحق الجنوبي وباطل الشعوبيين المدعومين من إيران والمستفيدين من أخطاء التحالف العربي في الجنوب العربي .
الباحث/علي محمد السليماني