نبحوا من كل عواصم العالم، ومع ذلك خرجوا من الجنوب.

2025-12-10 11:55

 

قالها لهم رحمه الله الدكتور محمد عبد الملك المتوكل بعد احتفالاتهم بالذكرى الأولى لانتصارهم على الجنوب، ثم أهانوا إريتريا بعد أن اكتشفت خداعهم بتقديم قيمة صواريخ وصيانة طائرات F5 بدولارات مزوّرة. في 7/7/1995، عشية احتفالهم بذكرى انتصارهم بما أسموه فتح الجنوب، قال علي عبد الله صالح: "الآن عمدنا الوحدة بالدم وليس بالحبر ولم يهديها لنا أحد". وقال الجنرال علي محسن الأحمر: "يحق لنا الاحتفال بكل فخر بفتح دار الجنوب".

 

فكتب الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، مقالاً قال فيه: "لقد قتلتُم الوحدة، وأقول لكم: لو تعلّقتم بميزاب الكعبة وحائط المبكى وقبة الفاتيكان، ستخرجون من الجنوب، ستخرجون".

 

لاحظوا اليوم كيف موزّعين وينبحون من السعودية حيث توجد الكعبة المشرفة، ومن تركيا حيث حائط المبكى، ومن أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وإيطاليا حيث قبة الفاتيكان، ومع ذلك يخرجون من الجنوب صاغرين.

 

والأمر الآخر أنهم أثناء حرب 1994 وعدوا إريتريا بمنحها جزر الجنوب في أرخبيل حنيش مقابل دعمها اللوجستي والسياسي معهم، وقدموا في الحرب جزءاً من تكلفة صيانة وصواريخ طائرات F5 مبلغ 20 مليون دولار من مطبعة الراشدي للعملات المزورة لسعادة السفير الإريتري، وبعد الحرب أرسلها السفير إلى بلاده لتكتشف إريتريا أن العملة مزوّرة وطالبت بتسليم أرخبيل حنيش حسب الوعد، فكان الرد (مع...) فقامت باحتلال الجزر وكادت تحتل الحديدة، لو لم تتدخل أمريكا لمنعها من ذلك.

 

الباحث: علي محمد السليماني