درع للوطن!! أم فرض سياسة أمر واقع "قع هنا"؟

2025-05-21 18:48

 

في مثل هذا اليوم 21 مايو عام 1994 أعلن علي البيض فك الارتباط مع صنعاء بعد ازمة عاصفة وتوتر شديد وصدام عسكري بين قوى الشمال والألوية العسكرية الجنوبية التي وافق على نقلها البيض ورفاقه الى المناطق الشمالية.

- منذ ذلك التاريخ والقضية الجنوبية تتفاعل وبدأ الحراك الشعبي الجنوبي انتفاضته ضد (قوى الاحتلال الشمالي) بعد حرب 1994 تحت شعار الموت (الوحدة او الموت) .

- منذ ذلك التاريخ وشعب الجنوب يقدم التضحيات من اجل استعادة وطن محتل بالقوة، مسلوب الاستقلال، ومنهوب الثروات، عبثت به أيدي الضلال، وتربع على عرشه الفاسدين.

وفي 2015 بدأت جحافل الاحتلال الشمالي تتدفق على الجنوب تحت راية (الحوثي) من اجل احتلال جديد بوجه "جملكي" بتحالف (عفاش والحوثي) أدى الى تشكيل (تحالف دعم الشرعية) بقيادة السعودية. 

بدأت " عاصفة الحزم " في مارس 2015  وتم دحر جحافل قوى الاحتلال من بعض مناطق الجنوب.. إلا ان الحوثي بقي يسيطر على مناطق الشمال ولديه قوات في حضرموت والمهرة. 

في مطلع 2023 بدأت السعودية الاشراف على تشكيل قوات تحت اسم (درع الوطن) غالبية افرادها من "  السلفيين " وتم اختيار قادتها من قوات (العمالقة) التي بدأ تشكيلها في 2016 بدعم إماراتي تحول بعد ذلك الى اشراف السعودية على تسليحها وتدريبها. 

- درع الوطن _ قوات تشكلت اساسا بقرار من رشاد العليمي (رئيس مجلس القيادة) وتحت قيادته (طبعا تحت اشراف السعودية). 

هذه القوات تعتبر مليشيات جديدة داخلة على الساحة تضم افراد من اليمن ومن الجنوب تنتمي الى السلفية يعتقد انها تسير في خط معاكس للقوات الجنوبية (الأحزمة والنخبة وقوات الدفاع) المحسوبة على المجلس الإنتقالي. 

 

قوات درع الوطن بدأت الانتشار في عدن والمهرة وحضرموت الوادي (الخشعة) وتحاول حاليا الانتشار في محافظة شبوة... هذا الانتشار يدل على ان هناك خطة لتطويق (القوات الجنوبية) وتقويضها واجبارها على تسليم مواقع انتشارها لقوات درع الوطن مما ينذر بمواجهة عسكرية بين الطرفين.

 

كنا نعتقد ان تشكيل قوات درع الوطن من اجل استعادة صنعاء ومحاربة الحوثيين إلا ان الواقع يؤكد ان هذه القوات انشئت من اجل محاربة رغبة الجنوبيين في استعادة دولتهم واستقلال بلادهم.

- ان فرض سياسة الأمر الواقع على شعب الجنوب واصدار الأمر (قع هنا) سيكون له ردة فعل قد تكون عنيفة ولن يستفيد منها اي طرف.

- ان محاولة اعادة فرض مايسمى (الوحدة) على الجنوب بقوة درع الوطن لن تنجح انما سيكون هناك مزيد من اراقة الدماء والقتل والدمار، وعلى من يفكر بهذه الطريقة ان يراجع حساباته جيدا، فمن رفض الضم والإلحاق في زمن قوة علي عبدالله صالح لايمكن ان يقبلها اليوم بعد ان انتهت جمهورية علي وتحولت اليمن الى مملكة أمامية.