مع انتهاء اللقاء التشاوري الجنوبي والتوقيع على الميثاق الوطني وصدور قرارات الهيكلة من قيادة المجلس الانتقالي تنفس شعب الجنوب الصعداء وانبعث الأمل من جديد للم الشمل واستيعاب الكل ضمن كيان جنوبي موحد من أجل استعادة الجنوب واستقلاله.
كما زادت الثقة في قيادة المجلس الانتقالي وحرصها على استيعاب كل جنوبي يؤمن بالمشاركة والعمل من أجل الهدف الموحد (استعادة الجنوب).
وشكل توقيع الميثاق الوطني الجنوبي من قبل المشاركين في اللقاء التشاوري نقلة نوعية في التزام احرار الجنوب بصنع جنوب جديد يتسع لكل أبناءه دون إقصاء أو تهميش أو ظلم، بل ان هذا الميثاق يعتبر دستور يكفل حرية الشخص وحقوقه كاملة.
وأيضاً تشكيل مجلس المستشارين الذي كان لنا شرف عضويته (والذي نشكر القيادة على الثقة فينا) ، جاء ليعبر عن توسيع المشاركة الشعبية التي طالبنا بها مراراً وإن كنا لسنا طلاب وظائف ولكن خدمة الجنوب واجبة على الجميع.
وكم كانت سعادتنا كبيرة بضم معظم القيادات الفاعلة ضمن تشكيلة قيادة المجلس، وإن كنا نتطلع إلى رؤية كل القيادات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء التشاوري ضمن هذا التشكيل الرائع الذي اثبت عمق الإنتماء للجنوب.
نتمنى ممن امتنع عن المشاركة ان يعيد التفكير ويراجع حساباته اذا كانت تهدف إلى استعادة الجنوب وسيجد ان موقعه في صف إخوانه مهما كان انتمائه وإن الجنوب للجميع.
كما نتمنى أن نرى في المستقبل عودة كل القيادات للعمل الموحد من أجل غد أفضل للجنوب وشعبه.
وفق الله الجميع لما فيه خير شعب الجنوب
عبدالله سعيد القروة
٩ مايو ٢٠٢٣م