إنفلات الأمن في شبوة! لمصلحة مَن؟

2022-06-11 15:48

      

عندما نكتب ونكرر عن الأمن وننتقد ظاهرة الإنفلات الأمني المتعمد لانقصد شخصنة الموضوع أو النيل من زيد او عمرو، إنما نحاول أن نساعد على تصحيح حالة غير طبيعية، فالأمن قبل الأكل والشرب لأن الخائف لايطعم للحياة طعم.

حال المواطن في شبوة أصبح لايطاق! فقد توالت عليه المصائب المصاحبة للحرب واحدة تلو أخرى وأكملت السلسلة إنفلات (متعمد) للأمن وترك الحبل على الغارب وفتح المجال للبلطجة والاختطاف والقتل في كل مكان!.

هذه الحالة لم تكن موجودة سابقاً! فلماذا الآن؟ ومن المسئول عنها؟

هذه الأسئلة مشروعة يسألها كل مواطن لم يعد يأمن على نفسه وأهله وماله في شبوة.

وهذه الحالة ستخلق ظاهرة قبلية بدائية همجية وستعيد ثقافة (الطارف غريم)! ولن يستفيد منها احد، لا مواطن ولا مسئول الكل سيدفع الثمن.

كتبنا كثيراً عن الأمن واهميته وعن مسئولية السلطة تجاهه ولكن لا حياة لمن تنادي، وكأن التسيب والانفلات جزء من سياسة السلطة في شبوة، أو أنها تنفذ أجندة خارجية طلبت منها تعمُّد إنفلات الأمن لترتيب أوضاع معينة لصالح جهات لاتريد الخير لشبوة وأهلها.

في عتق توجد اكثر من 9 جهات عسكرية معظمها أقامت نقاط تفتيش ثابته (للجباية) اما الأمن ليس مسئوليتها! وهذا الوضع المزري انعكس على أمن المواطن واصبحت حياته لاتطاق. في عتق(العاصمة) كل ليلة يتم إطلاق النار وتخويف الناس وكأن حرباً قد نشبت! وفي الصباح ترى كل شيء هادئ وكأن شيئاً لم يحدث!.

ومن وجهة نظرنا المتواضعة ومعنا اغلب أبناء شبوة نطالب جهات الاختصاص في المحافظة ممثلة في محافظ المحافظة واللجنة الأمنية والمجلس المحلي إسناد مهمة الأمن في شبوة إلى جهة واحدة تكون مسئولة عن أمن المحافظة ومواطنيها والمقيمين فيها وعابري السبيل وتلتزم بتقديم الدعم وتوفير كل متطلبات الأمن لهذه الجهة وهو موجود لدى السلطة ولاعذر لها، وتكون هذه الجهة مسئولة أمام السلطة عن أي حوادث ومسائلتها عن كل تقصير، كما يجب أيضاً إعادة فتح مراكز الشرطة المغلقة منذ 2015 واسناد قيادتها لكفاءات أمنية.

كذلك يجب منع الإتاوات والمكوس والرشاوي في نقاط التفتيش ومحاسبة قادة النقاط عن كل تصرف او جباية، لأن الضرائب لها إدارة هي المسئولة عن جمعها وليس عساكر النقاط.

الأمن مسئولية جماعية بين المواطن والسلطة.. المواطن جاهز للتعاون إذا استعدت السلطة للقيام بواجبها.

ما كتبناه يعتبر نداء لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد، فهل من مستمع؟

 

عبدالله سعيد القروة

11 يونيو 2022