دعــونــا نلمــــس ..

بسم الله الرحمن الرحيم

دعــونــا نلمــــس ..

بقلم :- حسين زيد بن يحيى

على وقع الاستعدادات الشعبية للاحتفاء بذكرى عيد الاستقلال الأول 30 نوفمبر المجيد الخالد حقاً مشروعا بل مطلبا عادلاً المطالبة بجرد حساب بعد موسم طويل من الانتصارات والانكسارات ، خاصة أن سوء الإدارة السياسية بسبب محركها الأيدلوجي لم ينوب الجنوب منها غير صراعات (الأخوة الأعداء) المريرة التي قادت الوطن في حلقتها الأخيرة إلى وحدة 22 مايو 90م , عجالة الوحدة تمت بقرار حزبي فوقي تكرار لخطأ إعلان الدولة 30 نوفمبر 67 م بقرار حزبي فوقي للجبهة القومية تحت مسمى هوية نقيضه لهويته الحقيقية , من هنا احتراما للشعب الطيب الصابر يستمر الاعتذار له مجددا من خلال المصارحة عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بآلية ممنهجة وطننا الجميل إلى مطب الوحدة , أهمية معرفة خفايا الماضي لغرض الاستفادة لان عدم استخلاص العبر منها يكرر الماضي الذي يقف اليوم خلف إبقاء (الحراك) مراوحا مكانه رغم جسامة التضحيات المقدمة على مذبح حرية واستقلال الوطن , نعم وبأسف شديد المتسببين في إخفاقات عملية البناء الوطني الديمقراطي بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني هم اليوم المتسببين بإعاقة مهام التحرر الوطني المعاصر من الاحتلال اليمني , لذلك حبا بالله ورحمة بالشعب الطيب منعا من إعادة إنتاج الماضي بوجهه القبيح دعونا نلمس على الواقع حبكم للجنوب والحفاظ على مكتسبات ثورتي الشعب ضد الاحتلالين البريطاني واليمني , بصراحة أكثر موميات الماضي السلاطيني المشيخي والرفاق الذي اعتبروا يوما تحريق (الشياذر) واجب وكذلك كل من تسبب بالخسارة العسكرية للجنوب صيف 94 م لم يعد مقبولا تصدرهم المشهد السياسي الحراكي , على اعتبار أن حب الجنوب ليس شعارا أجوفا خال من المضامين يرفع لحظات امتطاء (السلطة) أو (الحراك).

المعيب والمستفز أكثر للذاكرة الوطنية الجمعية الجنوبية بل خدشا لكل مقاصد التصالح والتسامح (لهث) نفر من اللذين (ولوا الدبر) يوما أمام زحف (القوات الشمالية) على تصدر (أكشاك) و (دكاكين) يدعون زلفا قيادتها للحراك التحرري الجنوبي , أمرا يلغي ظلال الشك حول المتسابقين على القيادة وكذا مكثري نثر النصائح الأبوية من داخل الغرف المكيفة بعد أن ظلوا دهرا في دهاليز كهوف الصمت , شك يبرر تحذيرات البعض من نوايا ذلك النفر الذي يرى في (الحراك) مجرد مطية للعودة مجددا لحضن السلطة في باب اليمن أو في حدها الأدنى ماسحي أحذية بجامعة (عبدالعزيز بن حبتور).

بصوت عال لقد زف وحان ونضج أوان رحيلكم جميعا من تربع عرش (المجلس الأعلى للحراك) لعدم أهليتكم أولا وثانيا لإفساح المجال أمام القوى الجديدة , نعتذر أن كانت صراحتنا جارحة للبعض مؤكدين بذات الوقت أنه لا تشكيك بصدق قناعاتكم بخيار التحرير واستعادة الدولة , لكن اعذرونا يا أحبة من فرط بالاستقلال الأول 30 نوفمبر 67م ثم تسبب بالهزيمة العسكرية صيف 94م لا يمكن الاعتماد عليه مرة أخرى لقيادتنا نحو النصر , بصدق دعونا نلمس الحب والولاء للجنوب ولكم التحية كما تظل نضالات الطيبين في كل مراحل النضال الوطني محفوظة بفخر واعتزاز في الذاكرة الوطنية الجمعية لشعبنا الجنوبي, مع الاعتذار مجددا لمن يعتقد إننا قد أخطاءنا بحقه فالجنوب اعز لهذا نغضب لأجله .

مجرد رأي

منعا لتكرار مهزلة الوقوف على دكة المطار مع بن عمر آخر تعالوا نتوافق على أن مهمة (الحراك) زلزلت الأرض تحت إقدام الغزاة اليمنيين , على أن يكون التفاوض أو الحوار أو أي اتصال مع الخارج يترك حصريا للرئيس / علي سالم البيض , بالمقابل الرئيس عليه أن يكون رئيسا للجميع بعيدا عن (وشايات) بوابي مكتبة .

زنجبار / أبين

28 أكتـــــ10ــوبر  2012

منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن

* خاص شبوة برس