صفقة القرن بين ابوظبي وباريس

2021-12-04 04:59

 

ستوقع اليوم الامارات مع فرنسا اتفاقية بمبلغ ١٧ مليار يورو وصفت بأنها الاكبر لشراء 80 طائرة حربية نوع (رافال).

 

وقالت الإليزيه، في بيان، إنه وخلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون، للإمارات، سيتم التوقيع على هذه الصفقة.

 

وجاء قرار ابوظبي شراء هذه الطائرات الحربية الحديثة بعد ان اوقفت امريكا بيع صفقة طائرات عسكرية حديثة للامارات نوع F 35 .

 

وعن فرنسا فهذه الدولة التي تنافس امريكا وروسيا في تقدم طائراتها وقدراتها الحربية الخارقة، تبز دول كثيرة في صناعات معقدة ومتقدمة، حيث ان فرنسا تقدمت العالم في صناعات اخرى ومنها صناعة احدث المفاعلات النووية من الجيل الخامس.

وتحاول فرنسا ان تنتزع اعتراف عالمي، بأن هذه المفاعلات صديقة للبيئة ومأمونة، بسبب دقتها وأمانها حيث انها لم تسجل اي مخاوف تذكر طوال تاريخ تشغيلها، ومنذ سنوات والمفاعلات تنتج طاقة نظيفة، بل وعظيمة في توليدها بحيث يمكن لمفاعل واحد ان يكفي دولة صغيرة.

 

نعود الى الصفقات العسكرية فهي وان كانت تشكل تبديداً للمال والوقت الا ان السلاح في هذا العالم المتوحش هو الحل لبعث الامان والردع.

 

على ان فرنسا استطاعت ان تعوض بعض خسارتها بخسارتها صفقة الغواصات التي أبرمتها مع استراليا، حيث دخلت على الخط امريكا لتلغي أعظم صفقة عسكرية في التاريخ بين فرنسا واستراليا وتربو قيمة هذه الصفقة عن ٥٠٠ مليار دولار امريكي.

 

ومن نافلة القول ان السلاح اليوم صار من التعقيد ومن التقنية ما يكفي دولة مثل (جيبوتي) ان تشتري طائرة واحدة حربية متقدمة لتحمي كل حدودها وسماءها.

 

مشكلة السلاح انه يتطور وبشكل مذهل، فبعد سنوات لن تحتاج الدول لتدريب الطيارين حيث ستعمل الطائرة الحربية عن بعد، ولا تحتاج سوى لمركز مراقبة وتشغيل.

وهنا فان الاموال العظيمة التي تنفق في السلاح لا ترفد الاقتصاد، بل توفر الثقة والامن والسلام على ان السلام وقوة الردع يستحق كل هذه التضحيات العظيمة.

 

فاروق المفلحي