اين هم الخفجان الذين يرددون عدن للعدنيين بالرغم من غلاظة الكلمة الا اني اعلم ان قائلها لا يقصدنا نحن بل استخدمت اللفظة ليغيض بها مناكفة ومكايدة سياسية لبعض من الاخرين وكما وجد حضارم وشبوانيين ومهريين وابينيين ولحوج وسقطرانيين ومؤكد يوجد عدنين وقد اوضحت في مقال لي سابق نشرته في صحيفة الايام قبل اعوام تعقيبا على احد الكتاب رحمه الله وغفر عندما قال بان مقولة عدن للعدنيين قيلت من عدانيا ذلك الزمان بطوائفهم ضد توظيف وتعين ابناء اليمن!! ولا ادري ان كان فعلا لا يدري!! واليوم نفس المقولة تُقال من الطرف الاخر على ابناء عدن من العدانيا ذو الاصول الشمالية وكلا القولين محض افتراء وبهتان ومكايدة ومناكفة سياسة لا اكثر، وحقيقة المقولة ومتى قيلت ولما وكيف ساقولها لكم لاحقا...
وقبل ان اوضح ذلك اود ان أنبه واقول ان عدن القديمة كانت محط انظار الدول كالغساسنة والصهاريج خير شاهد ومثل ومنهم من غزى وحاول ان يستولي عليها بحكم الموقع المتفرد منهم وفق كالدول المذكورة لاحقا ومنهم لم يوفق كالرومان والبرتغاليين وحُكمت عدن من الدول المتعاقبة المختلفة كال زريع وزياد و بني نجاح والايوبيين والصليحيين والرسوليين والقاسميين والعبادل والانجليز اخيرا وقبل ذلك الدول الاسلامية المتتالية منذ ايام الخلافة الراشدة والاموية والعباسية بولاتها من المعينين وغيرهم من الاحباش والاتراك والفرس،، معذرة على الالتباس ان وجد.
وبطبيعة الحال كل الولاة حكام عدن ممن ذكرنا من دول لاشك لم ياتوا منفردين بل اتوا بحاشياتهم من زوجات وابناء ومعلمين ومستشارين وجند وخدم وعبيد وإماء ووصيفات،، ونتيجة لذلك وبالتأكيد سيكون سكان عدن قديما وحديثا مزيج كوزموبليتاني رائع متنوع الثقافات والحضارات والاعراف والعادات لايزال عبيرها يفوح الي يومنا وخاصة انها كانت ثاني او ثالث ميناء عالمي بعد ليفربول ونيويورك..
واتي للمقولة عدن للعدنين واقول انها قيلت من رُواد عدن الاوئل ال لقمان وال البيومي وال المكاوي وال باهارون وال حمزة وال عيدروس وال خليفة وال باشراحيل وال غانم وال الهندي وال المقطري وال الحبشي والصومال والعجم والاعاجم وغيرهم من الافاضل العدنيين حينما شكلت بريطانيا حكومة مستعمرة عدن فيها وزراء انجليز وبانيان ( هندوس) في اواخر خمسينيات القرن الماضي وقلة من عرب عدن ومن هنا انطلقت هذه المقولة ليقولوا للمستعمر ان عدن عربية اسلامية لا غير!!
وهذا ما نريد توضحه ونقوله لا داعي للمهاترات السياسة والمناكفات لتفرقوا القوم ونحن كنا اسرة واحدة بطوائفها العرقية فابقونا كذلك لو سمحتوا يا محترمين..