عاماً مضى على اغتيال اللواء سالم علي قطن بل عاماً مضى على حادثة الغدر والخيانة التي طالت"هـــذا النحيل الذي لم يعرف جســـده الانتفاخ والترهل , هـــذا الوجه الحنطي المحمل بغبار المعارك , الخنجر العولقي الذي قُد من حيوف وشرانيف جبال كور العوالق الحادة ".
عاماً مضى على الفاجعة التي تعرضنا لها وعلى الحزن الذي أستوطن قلوبنا حتى لحظات كتابة هذه الكلمات وسيضل اغتيال اللواء سالم قـطن أحد اكثر الأحداث تعبيراً عن الجرائم التي استهدفت كوادر الجنوب من قبل الشريك الآخر في الوحدة المغدور بهـا .. تلك الوحدة التي دمرت الارض وقتلت الانسان.
" قد نختلف وقد نتفق على المكان الذي كان يقف فيه هـــذا الجنرال المنتصر.. لكننا لن نختلف على كفاءة الرجل واقتداره ومهنيته التي تحقق بها العديد من الانتصارات " لقضايا آمن بهـا ودافع عنهـا بغض النظر عن الجغرافيـا فكان جزاء ذلك روحه التي دفعها ثمناً لصدقه واخلاصه لأننا بكل بساطة في وطن لا يقبل الشرفاء والمخلصين وبـُكرم القتلة والمجرمين والفاسدين.
"ســالم علي قطن .. قائد تربى في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .. ذلك الجيش النموذج للصرامة والانظباط ..
سالم علي قطن ومعه آخرين ممن انتجهم جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية امثال محمود الصبيحي وفيصل رجب وغيرهم سيقول التاريخ انهم قادة اخلصوا للشرف العسكري وقادو حــروب بمهنيه عالية تكللت بالنصر.. فماذا سيقول التاريخ عن مهدي مقولة وعلي محسن الأحمر واحمد علي عبدالله وبقية جنرالات النهب والخيانـة"
سلاماً عليك يا قطـن .. لقد اغتالوك منتصراً وفزت بالنصر والشهـادة معاً .. وستضل ذكراك العظيمة نصراً متجدد على اعداء الخير والحياة والسلام.
سلاماً عليك يا قطـن .. سلاماً عليك يوم وُلدت وسلاماً عليك يوم مـت وسلاماً عليك يوم تُبعث حيـّـا.