الحوار الوطني الجنوبي محطة سياسية هامة في تاريخ الجنوب الحديث، وسيكون لهذه المحطة ما بعدها من خطوات مسؤولة لإعادة ترتيب البيت الجنوبي من الداخل بما يحقق أمنه واستقراره وتنميته ووحدة صف أبنائه، وليتمكن أيضا من مواجهة كل التحديات الصعبة المفروضة عليه.
ما يجب أن يفهمه أبناء الجنوب ان الجنوب قد تجاوز خطاب المظلومية وسردية الظلم والإقصاء والدونية التي تعرض لها طيلة ثلاثة عقود من الزمن، وان الجنوبي اليوم قادر على الانتصار لتلك المظلوميات بالفاعلية السياسية والوطنية، وصياغة مشهد سياسي واجتماعي واقتصادي يحقق تطلعات أبناء الجنوب في الحرية والعيش الكريم.
جميعنا مطالبون بأن نكون جنوداً لهذه البلاد، كل في موقعه، ويؤدي واجبه بإخلاص لتحقيق الغايات العظيمة بشراكة حقيقية ومسؤولية وطنية في إدارة التحديات والتباينات.
والله ولي الهداية والتوفيق.