شبوة تحدثت بصوت عالي لكي يسمعها الجميع ، لن تكون الجدار القصير الذي تقفز فوقه شطحاتهم السياسية أو ترقص على جرحها قذارة احزابهم.
كعادتها شبوة شامخة ،حرة ، ثائرة ، كريمة ، ضنوا أنهم سيلجمونها و يتاجرون بارادتها ، فنتفضت لجنوبيتها و صفعت وجوههم و أسقطت اصنامهم و مشاريعهم.
رغم هنجمة سلطتهم و إغلاق العاصمة عتق و رغم تهديدات أمنهم و التضاريس الوعرة و رغم رهانهم على فشل المليونية، كانت المصينعة جبال من رجال يعانقون السماء ،
فالطفل الذي حضر بوجهه البرئ و ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تحدي اعاقته و الشيخ الذي توكى عكازه ، جميعهم حجوا اليها والتحفوا بنفس العلم الذي لف جثامين الآلاف من شهدائنا.
لم تتحدث شبوة اليوم غير الحقيقة و لن تستطيعوا انتزاعها من جسد الجنوب وإن احتلتها جحافلكم و جنازير دباباتكم و ان اشتريتم (...)و هزوا لكم اذنابهم و ان سورتوها بجدران خرسانية و امتلاءت زنازينكم باحرارها ، ستلفظكم يوما إلى المزبلة.
ادفنوا رؤوسكم في الرمل و ادفعوا لذباب مطابخكم و قولوا فشلنا و ان صورنا مفبركة و لكن نصيحتنا لاصحابنا أن راجعوا حساباتكم و لا تلهثوا وراء السحت و تحت اقدامكم بحر من الثروة.
لا أحد كبير أو واصي على شبوة ، قولوا لسلطتها يرجعوا لحولهم و من باع أهله يهون على غيره.
ياسر محمد الأعسم