عند كل منعطف من منعطفات الصراعات السياسية تطل الفتنة برأسها على حضرموت وتدفع أثمانا باهظة في فسيفساء هذه الجغرافيا الواقعة فيها رغما عنها ودون امتلاك ناصية عصمتها في زواج كاثوليكي مريب. أكرم باشكيل
في معمعة صراع اليوم كان لحضرموت موقف مشرف وواضح لا لبس فيه من حقوقها ترجمته في مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع، الذي يحاول البعض من الحضارمة للأسف الشديد الهروب منه إلى الأمام بحجج واهية، وهم بذلك يزيدون تصفير العداد لكي يعيدوها لبيت الطاعة من جديد، وهيهات لهم ذلك.
إن إصرار حضرموت في حقها لتقرير مصيرها هو إصرار على إعادة الحياة إلى شرايينها التي يصر الاحتلال اليمني بكل أذرعه بما فيها (الشرعية) التي يتخفى تحت جلبابها المهترئ أصلا. ولعل ما نراه اليوم من حرب الخدمات المميتة هي أسلوب رخيص وابتزاز مقيت في سبيل تركيعها حد الإذلال مع سبق الإصرار والترصد ولا يعفى من يقوم على إدارتها باجتراح الحلول الممكنة من إيراداتها وبسط نفوذه على جميع مواردها وخلق علاقة شراكة مع كل المؤسسات والشركات الاقتصادية وعدم استعدائها سبيلا منها إلى بسط السيطرة عليها طالما هي من ثروات حضرموت وفي أرضها.
كما إن على جميع القوى الحية والفاعلة في المجتمع الحضرمي أن تتآزر وتتعاضد لحل مشكلاتها مع قيادتها طالما هي ساعية في سبيل الخير لحضرموت بالعمل الحثيث على الواقع لا باللقاءات والبيانات وحدها ورفع العتب عنها والمسؤولية، فحضرموت اليوم تحتاج قيادات ورجال مواقف يحق لنا أن نفخر بهم ونسندهم ونأمل من جميع أبنائها الخير.