الجنوب ... وبركان عدن الثائر :

2018-08-08 07:26

 

عند الحديث عن ما أسميناه بـ (الخريف العربي) الذي بدأت انطلاقته من مدينة البصرة بالعراق وطالت مدن عراقية أخرى ولازال مستمرا قلنا حينها لن هذا الخريف العربي سوف ينتقل إلى دول عدة في الجوار العراقي وابعد منه هانحن اليوم نرى شرارته في إيران تحت ذات الأهداف الموجهه للانفلات الإداري الحكومي المبطن بالفساد المالي وسوء الخدمات أن لم نقل انعدامها . ففي العراق وإيران أطاح بكثير من رموزه ولايزال ينتظر المزيد وفق ترمومتر الضغط الشعبي وتحرك الشارع بما يعرفه البعض ب ( بثورة الجياع ) .

علي المستويين الأفقي والرأسي لهذا التمدد الشعبي الذي نراه قد زادت رقعته في الغليان وقد تنبأنا بذلك مبكرا نجد أن الحالة الجنوبية في تشكلات مزاجها الشعبي الرافض لهذه الفوضى المنظمة في آليات ماتبقى من منظومة الاحتلال العفاشي وماتدعي زورا وبهتانا بـ(الشرعية) التي عاثت في الجنوب فسادا أكثر من زعيمها وكبيرها عفاش الذي علمها السحر وهي قد اذاقته صنوف الويل والعذاب في الخدمات وباتت في وضع لايمكن معه السكوت بعد تجاوز طاقة الاحتمال إرضاء لدول التحالف .

 

الجنوب اليوم ليس على نذر هذا الخريف القادم من العراق لكنه واقع في مداره وتشكلات مناخاته بدءا بثوران بركان عدن الذي بدأ يغلي ويثور وتشكلاته رقعة جغرافية الجنوب سوف لن يوفقها أحد مهما فعلت ألاعيبهم وليس كل مرة تسلم الجرة .

إن الحركة الشعبية السلمية المنضبطة هي ما نرجوه وان كانت العفوية ستأخذ تداعياتها في هكذا مشهد يتسيده الغضب والاحتقان من جراء هول مايرونه ويكابدونه في حياتهم المعيشية البائسة التي أوصلتهم الفقر المدقع مع انعدام الخدمات بشكل كامل إلا النزر اليسير منها .

 

لعلنا نجد أن هذه التشكل الشعبي في الانطلاق يكون تحت إشراف هيئات منضبطة كالنقابات والمنظمات المجتمع المدني وبعناية فائقة من المجلس الانتقالي الحامل السياسي لقضيته الذي عليه تفعيل دور مجالسه بالمحافظات والمديريات حتى تأتي هذه الحركة الشعبية بنتائجها المثمرة المرجوة منها لتعزيز القضية الجنوبية إقليميا ودوليا وفق ما يعتمل اليوم في الدهاليز من صراع خفي حول تسويات سياسية للأزمة اليمنية وايقاف,الحرب وهو مايجعل ورقة الاحتججات الشعبية مهمة في هذا التوقيت بشرط أن تضبط ولا تفرمل كسابقتها إلا بعد قطف ثمارها في استكمال مراحل الثورة الجنوبية وتحقيق الاستقلال الناجز نحو بنا الدولة الجنوبية المستقلة .

أكرم باشكيل

2018/8/5م