ازقروهم يا تحالف.. الجماعة با يهربوا..!!

2017-11-05 13:53

 

ما تفعله المافيات الملتحقة بسلطة الشرعية بعدن هو خراب وسرطان حقيقي ابتلع كل المقدرات والأموال.. وهذه المافيات، وإن كانت لها صفة أو صبغة شرعية خلوقة، أو سلطة محلية عسكرية ومدنية، إلا أنها نهبت ولا تزال تنهب كل ما تطاله يديها من أموال التحالف وأموال الضرائب الداخلية، ووصل بها الحال إلى المعاشات والرواتب التي لم يتجرأ المدعو "عفاش" في عهده على المساس بها، بل أنه كان يرفع شعار “قطع الرأس ولا قطع المعاش”.

 

اليوم الملتحقون بشرعية الرئيس هادي أصبحوا مجرد عصابة نهب وليسوا رموز سلطة تقدم الخدمات للناس حسب المهام الموكلة إليهم، حسب قرارات الرئيس هادي، بل - للأسف - يعبثون ويهددون حياة الملايين بالفناء جوعا وعطشا وفقرا.

 

تبدو لنا الصورة التي رسمها أولئك العابثون، واضحة، فهي تسير بخطى متسارعة وتلهث لتسابق العام 2017م قبل أن ينقضي، لكي تفوز وتحوز ما تستطيع يديها نهبه من موارد، وحتى من معاشات ورواتب الموظفين (مدنيين وعسكريين). الجريمة واضحة ومكتملة الأركان والشواهد.

 

ولا ندري سبب غض الرئيس هادي الطرف عن كل ما يدور من عبث وفساد، وكذلك غفلة التحالف، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.. فهذه الغفلة لا تقل خطورة عن جريمة تلك الفئة الفاسدة!!

 

إنني أوجهها صرخة واستغاثة لأشقائنا في المملكة والإمارات بأن يحزموا أمرهم، لأنهم في مقام الوصاية على الحكومة قبل الشعب، والحكومة تنهب وتسرق وتجمع ما تطاله يديها، وهي في طريقها للإقلاع قريباً، تاركة الشعب في عدن يواجه مصيره بنفسه، كما حصل في الصومال مع بداية العام 1990م.

 

إنكم مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى وأمامنا وأمام الأمم المتحدة، وخاصة بعد قرار الوصاية في عام 2005م بمؤتمر المانحين بلندن، وكذلك بمؤتمر 2010م للمانحين، وأيضاً بعد انطلاق عاصفة الحزم، حيث أصبحتم قانونا وعرفا وشرعا بعد العاصفة تتحملون مسؤولية ما يحدث من انهيار وعبث في المناطق المحررة (حسب توصيفكم).

 

فلا عذر لكم.. ونتمنى أن تشدوا قبضتكم على تلك المافيات وتوقفوا العبث والفساد وحرب الخدمات المفتعلة في المناطق الواقعة في إطار الشرعية والمحسوبة على الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

أرجو من خلال هذه الاستغاثة والصرخة أن “تزقروا الجماعة” فهم في طريقهم للهرب والفوز بما غنموه بسبب تراضي رقابتكم وانعدام صرامتكم.

 

“ازقروهم قبل فوات الأوان ويهرب الجمل بما حمل”.

*- أحمد عمر حسين : الأيام