الجنوب وتخليق المكونات

2017-11-05 07:50

 

عندما تطول معاناة أمة في تحقيق أمالها وتطلعاتها، وتتكالب عليها الضغائن والشرور والأوجاع والدسائس والأكلة ، وتتلفت فترى الكثير ولكنهم كسراب الصحاري يحسبهم الظمآن ماء فتصدمها الخيبات والتخاذلات والنكوصالت .

 

 هذا ما عاناه شعب الجنوب وهو يعيش ويلاته التي كرت عليه عبر سنوات الظلم والطغيان، وهذا ما جعل الوطن اليوم  يستجيب وتلقائيا-  للمجلس الإنتقالي-  لانه يمثل الصدق والثقة والرشد  في زمن الغواية وفي زمن فشل التعدديات والمكونات البلهاء المسخ .

 

اليوم تتأهب مجموعة  بالأعلان عن نفسها  كمكون - حراك جنوبي- يشكل حالة تنافس - غير شرعي - مع المجلس الانتقالي ويخلق إرباكا وتشويشا وطنيا في ذروة إنسجامنا وتوحدنا وقد يتسبب هذا التعدد - المدعوم -  في زج الوطن في فتن لا سابقة لها به .

 

تذكروا فلو ان -أنصار الله - تخلقت بينهم مكونات متقاربة تنافسهم، فلما حققوا كل هذه الإجتياحات وهذه الشدة والصلابة والطغيان ، اقولها حتى ندرك ان تخليق المكونات هو مثل تخليق المذاهب والتي تسببت في كل هذا النكالات العظيم للامة الإسلامية.

 

المسجد لا يحتاج الاّ لمؤذن واحد فاذا تعدد السدنة والمؤذنون إختلت المواقيت والعبادة والطاعة . لا تفرخوا ولا تهجنوا ولا تعددوا،  فنحن وقد إنضوينا تحت راية وقيادة  - المجلس الانتقالي- بكل تلك المليونيات الحاشدة. فلن نحتاج الى من ينافسنا في الساحات بقصد زج الوطن في بلواء وعناء وفتن .

 

تذكروا ان الجبهة القومية ولدت من عباءة جبهة التحرير فأنبتت وزرعت ورسخت العداوات ، ومضى الوطن مكرها الى شحنائه وخصوماته. تلك الخصومات اليوم نبعثها بكل مكرها وخبثها ، بعد ان خاصمنا الجميع وتحايل علينا الجميع واهاننا الجميع .

 

صحيح ان - المجلس الانتقالي- لا يحسب لهذه المكونات - المسخ- اي حساب ولكن هناك من الأبرياء من إنجروا الى الدفاع عن - مسيلمة-  وتصديق نبؤته - ومعجزة أدخال البيضة في قارورة الزجاج.