لم تكن عملية السطو على فرع البنك الأهلي بمنطقة عبدالعزيز في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن سوى فيلم أراد من وضعوا السيناريو له وأخرجوه الصاق تهمة الأرهاب بإدارة أمن عدن وأجهزتها الأمنية.
كاميرات المراقبة في مكاتب ومداخل البنك واضحة للعيان وتعمد منفذوا الهجوم الاجرامي الظهور أمامها وهي تسجل بالفيديو العملية لحظة بلحظة، وكل ما كان يعنيهم هو تصوير هذا الفيلم بأفضل وضعيات تظهر ملابسهم العسكرية لايهام العامة من المواطنين بأنهم من منتسبي الأمن.
والعملية برمتها أريد لها من قبل جهات لم تعد خافية على أحد في عدن والجنوب تشويه سمعة أمن عدن والنيل من قيادة الأجهزة الأمنية في العاصمة وفي مقدمتها اللواء شلال علي شائع مدير أمن عدن والعقيد يسران المقطري قائد قوات مكافحة الأرهاب، وعلى عكس ما أراده المخططين والمنفذين للهجوم تكشف هذه العملية الاجرامية أن أمن عدن قد حقق نجاحا كبيرا دفع بالمتضررين منه إلى محاولتهم البائسة للنيل من سمعته وما حققه من انجازات أمنية مشهودة وفي أحلك الظروف.
والمواطن البسيط في العاصمة عدن بات يدرك جيدا ما يبدله اللواء شلال علي شائع ليل نهار لحفظ أمن عدن ومواطنيها والتصدي للمؤامرات والمخططات التي تقف خلفها جهات مفضوحة للنيل من أمن عدن لتمرير اجندات سياسية يرفضها الجنوبيين الذين منحوا ثقتهم للواء شلال واثبت (ابو شايع) بأنه عند مستوى تلك الثقة والمسئولية باقتدار.
أما قوات مكافحة الإرهاب بعدن يكفينا أن نعلم من الأفراد المنتسبين لها مدى الرعاية التي يحظون بها ماديا من حيث المرتبات التي تصل إلى ألفين وخمسمائة ريال سعودي شهريا ومصروف يومي ومكافئات مراعاة لما يبدلوه من تضحيات جسام لحفظ الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وبقيادة تمتلك العقلية الأمنية النافذة والكفاءة العالية على إدارة هذا الجهاز الأمني الذي يستحق تسميته بقوات (البواسل) وقد أثبت بقيادة العقيد يسران المقطري (أبو حمزة) أهميته وكفاءته بما حققه من انجازات أمنية قضت على الإرهاب الذي كان يعصف بعدن وأعادت إلى المدينة وأهلها الأمن والاستقرار والسكينة.
والفيلم الذي صوره الجناة في فرع البنك الأهلي سيضع أمن عدن خاتمته في الأيام القادمة.