أمس الوزير البريطاني في عدن.. اليوم الرئيس عيدروس في لندن بدعوة رسمية من خارجية وبرلمان بريطانيا العظمى.
من يفقه أبسط أبجديات السياسة لن يشك للحظة بأن العاصمة العتيدة للسياسة العالمية (لندن) قد منحت بهذه الدعوة الرسمية اعترافا رسميا للمجلس الانتقالي الجنوبي كمفوض شرعي للجنوب وشعبه.
لا تترك دبلوماسية الملكة اليزابيت شيء للصدفة، فالانضباط والدقة سلوك متجدر لدى البريطانيين، ودعوة رسمية كتلك التي تلقتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ولباها باقتدار واحترافية سياسية الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي معناها الوحيد لدى الانجليز اعترافا رسميا بالمجلس وقيادته.
المرجفون سارعوا لمنشورات واهية اقل من أن تقلل ولو شيء يسير من الأهمية الكبيرة للاعتراف البريطاني بشرعية المجلس الانتقالي، وذهبوا في شخبطاتهم إلى انتقاد حديث الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي حول الشراكة الماضية اقتصاديا وإداريا مع الحكومة البريطانية التي شهدت عدن في ظلها ازدهارا لم نشهده في اي حقبة أخرى، فكان رد (الزبيدي) قمة في الاحترافية السياسية التي تخدم تطلعات شعب الجنوب بتأكيده على أهمية تعميق الشراكة المستقبلية مع المملكة المتحدة والعالم أجمع.
الانتقالي وقيادته يحثون الخطى يوما تلو آخر صوب جنوب يلبي تطلعات أبنائه بشراكة اقليمية ودولية بناءة،، والمرجفون ومشاريعهم يتهاون.