بمناسبة الذكرى السادسة لثورة الشباب في ١١ فبراير ودور الشباب من ابناء تعز اللذين قاوموا جبروت قوة السلطة ومدافعها بصدورهم العارية وقادوا ملحمة مسيرة الثورة الظافرة الى صنعاء تلك الروح التي أمنت بتغيير النفس فغيرت التاريخ وصنعته الى تلك الروح الوقّادة والمتغيرة والمُغَيّرة من شباب تعز وشباب الوطن.
أجد لزاماً بهذه المناسبة و أمام أحداث تعز ومسرحية اللا معقول التي تحصل بها أن أكتب إيضاحاً عن محاولة علاج ذالك لقد حاول البعض من ابناء تعز جمع ابناء تعز وعقدت عدة لقاءات في الرياض والقاهرة من نخبة تعز ولم تفلح وشاركت بها ووضعت شرطاً لنجاح ذالك أن نخلع رداء الحزبية والمنفعة .
وأمام هذا الوضع علينا تشخيص العلة ليسهل العلاج،
فالثقافة الحزبية الضيقة والخاطئة مهيمنة على البعض والظاهر أننا اكثر تخلفا من القبيلة فهم يجمعهم الداعي والغُرم والفيد ونحن لا تجمعنا الكلمة التي هي أصل المعرفة والتقدم والنهوض بل تعمل على فرقتنا . وسبب ذالك ثقافتنا المغلوطة المؤسسة لهذا السلوك إذ تتحكم في البعض منا ثقافة الإنتهازية والفساد وثقافة الحزبية الضيقة التي ترى في حزبها الوطن وأعظائه المواطنين.
وهناك مخطط لضرب مفهوم كون تعز عاصمة للثقافة ومساوتها بالأخر في همجيته وعدوانه ومفيش حد أحسن من حد كما يقال ويُستغل لتنفيذ ذالك المخطط مفهوم الحزبية الخاطيئ وفساد النفوس وخراب الذمم.
والمطلوب للخروج من هذا التيه تكتل كل من يؤمن ببناء الجمهورية الجديدة تحت شعار (الشرعية والمشروع والتحالف والتحرير والتعمير والبناء).
١- الشرعية :
فالداخل والخارج يقر بشرعية الرئيس هادي والرئيس هادي قدم المشروع وحارب بضراوة من أجله وجمع الإقليم والعالم معه وفكك منظومة المنفعة والفيد والهيمنة في الشمال والجنوب وهذا يؤكد على عقلية قيادية استراتيجية متمكنة.
٢- المشروع:
( الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة) فهو مشروع عالج جذور الصراع في اليمن الطائفي والقبلي والمناطقي والهيمنة على السلطة والثروة.
٣- التحالف:
فهو أول عمل إيجابي للأُمة العربية في مواجهة مشروع تآمري وهم شركاء المصير والنصر والإعمار.
٤- التحرير:
لتتجه كل القوى نحو تحرير ما تبقى من الوطن .
٥- التعمير والبناء:
لتعمير ما دمره عدوان الإنقلاب وإعادة بناء الوطن بمفهومه الجديد وبناء ثقافة وطنية تقوم على معالجة الماضي بثقافته المغلوطة.
هذا هو مشروع الخلاص اللذي يجب أن يلتف حوله كل الناس لتعز والوطن.