الحرب في اليمن والجنوب العربي امتداد لتغريب جزيرة العرب وخليجها العربي.!!

2016-09-14 03:41

 

الحرب التي يخوضها اليمن اليوم بالتعاون مع ايران وحزب الله  وسوريه والعراق  تعد  امتداد لحروب مشابهة لها خاضتها صنعاء ضد العرب الجنوبيون وممالكهم القديمة وضد المقدسات ومنها..

 احتﻻل المعانين اﻻرام للشمال - اليمن السياسي- عام 525قبل الميﻻد واقامتهم للملكة معين الرهوي اﻻول  في الجوف ثم توسعهم جنوبا مع ضعف مملكة حضرموت الكبرى واحتﻻلهم لمارب  -سبأ- وغيروا تسميتهم من معانيين الى سبئيين  انتسابا الى اﻻرض  بالتزامن مع انتقال الحكم من الملوك الى المكاربة- من يجمعون السلطتين معا السياسيه والدينيه -  عام 350 قبل الميﻻد مع ان بعض المؤرخين  يضعون خطا تواريخ 650 او 850 قبل الميﻻد لظهور مملكة سبأ..

ومع ضعف مملكة حضرموت احتل هؤﻻء السبئيين مملكة حضرموت  عام 150 قبل الميﻻد

 ثم جاءت حروب التحرير التي قام بها ذو ريدان ضدهم واجﻻؤهم من الجنوب العربي ارض مملكة حضرموت ومن اليمن السياسي حاليا - الشمال-  عام 115 قبل الميﻻد..وتوحيد الجزيرة والخليج  لمجابهة اﻻخطار..

وفي مطلع القرن الخامس الميﻻدي  قام الملك الكندي    حجر اكل المرار ملك نجد والبحرين والعراق بحرب خاطفة على فارس بدعم صهره وحليفه التبع  الجنوبي حسان الحميري  في عهد ملكها نقباد وحرر اﻻحواز  و مدينة في فارس اسماها همدان وميناء  قي جنوبها اسماه جيش التبع عبدان  على اسم احد ملوك حمير الجنوبيين ومازال باسمه حتى اليوم. ومثله مدينة عبدان في نصاب بشبوة  .

 ثم ظهور اﻻحباش كوكﻻء للروم بعد انهيار مملكة ذوريدان باللقب الملكي الحميري الطويل  واحتلوا اليمن السياسي عام 510 م واسموا اﻻرض  ا ر ض ح ب ش ت - ارض الحبشة- بغرض جعل الجزيرة العربية  جزيرة حبشيه..

 وظهر اليزنيون الحميريون  الجنوبيين من ميفعة كمحررين   بقيادة الملك ذو نواس - يهودي-  وتم تحرير ظفار عاصمة مملكة حمير الكبرى و صنعاء وتعز وتهامة ..الخ من المنطقة وهزيمة اﻻحباش والروم عام 518م في اخر معاقلهم  في جزيرة العرب.

  وعاد اﻻحباش مرة ثانيه ﻻحتﻻل اليمن - الشمال - المرحبين دوما بالغزاه ضد الجزيرة العرببة  والخليج عام 525م.. ووقفوا عند حدود - اليمن السياسي -  دون التوغل الى الجنوب..

 وفي عام 537م توغل اﻻحباش مع وجود خﻻف حول التوغل فيما بينهم  الى الجنوب العربي   وقتلوا الملك سميفع اشوع الثاني من ذويزن   في احد انفاق كدور او الجدو من وادي ميفعة ارض اللبان والبخور بخيانة من ذو جدن اخوة ذويزن

  ثم هاجم ابرهه  الحجاز بغرض هدم الكعبة المشرفه وسرقة الحجر اﻻسود وتحويل الكعبة الى صنعاء.. لكن الله ارسل عليهم الطير فماتوا وهزمهم

 بينما بقيت جيوشهم في

 اليمن - الشمال- 

وفي الجنوب العربي

  واستقدم الملك سيف 3500 من الفرس الساسان معونة كسرى بعد  ان عجزت الثورات العربيه  الجنوبيه عن هزيمة اﻻحباش المدعومين من الروم وحرر الجنوب ثم واصل انتقامه من اﻻحباش  وغزا ارض الحبشة (اليمن ) كما جاء في  كتب المؤرخين والرواه اﻻخباريون عام 565م ..

 وبعد وفاته طمع الفرس في احتﻻل اليمن - الشمال-  وارسلوا حمﻻت فارسيه ليست من الساسان وانما مشكلة  من قوميات  فارس  المختلفة  وحكموا صنعاء واليمن  وتركوا الجنوب  الى وقت ﻻحق .. ومات كسرى  وبزغ فجر   البعثة المحمديه دون تحقيق  حلم تحويل الجزيرة العرببة الى جزيرة فارسيه..

 وهكذا يتجلى دور العرب الجنوبيون في الدفاع عن عروبة الجزيرة والخليج والمقدسات..

 وهكذا  يشعل "اﻻبناء " الحرب اليوم  التي  تدور رحاها استجرار  لتلك الحروب القديمه .واستحضار ﻻطماعها التوسعيه .

 واذا لم تسارع دول  الجزيرة والخليج العربي كافة  بدعم استقﻻل الجنوب العربي وقيام دولته فان الجزيرة والخليج معا سيكونان فارسيان  ولن تنجو من ذلك المصير دولة بما فيها حليفة ايران اليوم سلطنة عمان الشقيقة.

علي محمد السليماني

صحفي وباحث في

 تاريخ الجنوب القديم.

11/9/2026