الى وسائل الاعلام،وخطباء المساجد،والتربويين..اين انتم من التوعية والارشاد

2015-12-22 01:17

 

التوعية والارشاد سواء اكانت اعلامية او دينية او تربوية او اجتماعية وما تتضمنه من برامج وارشادات وخطابات ومحاضرات تعد من اهم الوسائل الحديثة التي تستخدم لمعالجة والحد من انتشار الظواهر والسلوكيات السلبية التي تنتشر وتتفشي في المجتمعات سيما والتوعية والارشاد توصل رسالتها الى المواطن فتحدث تغير في سلوكه بأسرع وقت وأقصر الطرق.

 

وفي حالة المجتمعات التي تكون فيها الظواهر السلبية متجذرة قد لا تعطي نتائج وان اعطت تكون محدودة، لكن في المجتمعات التي تكون فيها الظواهر السلبية وليدة الظروف الامنية وتعقب الصراعات تكون للتوعية دور هام وناجح في الحد والتقليل من الظواهر السلبية في مجتمع ما.

 

منذ تحرير عدن منتصف يوليو الماضي انتشرت عدد من الظواهر السلبية التي تشوه الوجه الخضاري لمدينة عدن الرائدة...ومن هذه الظواهر السلبية التي تتنافي مع القيم والأخلاق والدين البسط على الأراضي العامة، والمتنفسات، والمساحات على جنبات الطرق وحوار المدارس والمباني العامة ..والبناء العشوائي بشكل عام..وايضا من ظاهرة اطلاق الرصاص بشكل عشوائي في الاعراس والمناسبات..وايضا ظاهرة حمل السلاح العبثية والتجول به في الاسواق والشوارع دون مهام.. وكذلك من الظواهر السلبية رمي القمامة بغير محلها.

 

كل ما سبق ذكره من الظواهر السلبية هي ممارسات وسلوكيات تتم امام مرئي ومسمع الجميع مستغله الحالة الامنية والوضع الذي يعقب الحرب، ومثل هكذا اعمال من الصعب وفي مثل هكذا ظروف ان تتحملها السلطة المحلية او ادارة الامن او المقاومة الجنوبية بل انها تقع مسؤوليتها على الجميع بمن فيهم نحن كمواطنين، سيما مثل هذه الافعال والتصرفات ان تركت دون رادع تترتب عليها نتائج وخيمة في الحاضر والمستقبل.

 

واهم المعالجات التي من شانها الحد من تفشي تلك الظواهر هو التوعية بمختلف وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة، والتوعية الدينية من قبل خطباء المساجد، والتوعية التربوية من قبل المدرسة...

 

ومن هنا اجده فرصة لكي أتوجه برسالة الى من يهمهم الامر في هذا المجال وهم:

قناة صوة الجنوب....قناة عدن الفضائية...المواقع الاخبارية الجنوبية...الصحف الجنوبية..

 

خطباء المساجد في العاصمة عدن..مدراء المدارس والمعلمين..

 

واقول لهم:لماذا لا تقدموا برامج توعوية بمخاطر مثل هذا الظواهر السيئة التي لها مترتبات في الحاضر والمستقبل..؟

 

فالمطلوب منكم بل من واجبكم ان توعوا المواطن بمخاطر هذا الظواهر بالصورة..والصوت..والكلمة..حتى نحافظ على الوجه الحقيقي لعدن الحبيبة.

 

واختم مقالي هذا بالتوجه برسالة الى من يمارسون هذا السلوكيات والذي هم مع الاسف من ابناء جلدتنا..واقول لهم متى تصحون من سكرتكم..متى تطردوا ثقافة السلب والنهب، والفيد والغنيمة من عقولكم، وقلوبكم،وتصرفاتكم..الم تدركوا ان الوقت غير الوقت وان العدوان قد اندحر..ياللعار..ياللعار..ماذا انتم فاعلون..ابعد كل الدماء التي سالت في ارض الجنوب وهي تتصدى للعدوان..تريدون ان تعودوا بنا الى نظام السلب والنهب..نظام شياطين صنعاء الاحمريه.