حقيقةً أصابتني الحيره في وضعِ اسمٍ يليقُ بحالةِ بلادنا فلها حالُ يُرثى له , فأحببتُ أن أضعَ كلمةً تدلُ على الحالِ الذي نعيش فيه لأُكمِلَ بهِ عُنوانَ المقال فوجدتُ انَّ الكلمات استسلمت, بل وجعلت القلمَ يتوقفُ عن الكتابة ,قائلةً لا تضعيني بعدَ كلمة بلادنا لأنَّ وضعُ بلادكم لاتصفهُ الكلمات ,فكلُ شئٍ فيها سئ وأسوأ من السئ الأسوأ منهُ فيها,صارَ الوضعُ غريباً في هذه البلاد, بلاد تنعمُ بالخيرات ولم نرى خيراتها , لا مازوت, لا كهرباء, لا نظام يسيّر الحياة, والماء يتقطع بل وينقطع أحياناً,واختُتمت بالغاز, مع انَّ البترول والغاز يباعُ في السوق السوداء بأسعارٍ خياليّة, فلربما يوجد كلاً منهما عند من يرتاح لهُ باله وفؤاده كي يجعله يبيعهُ في السوق السوداء , لا أعلم هل سيأتي يوم وتباع الكهرباء في السوق السوداء ايضاً .
فالويلُ لكلِ من يستغل حاجة الناس في هذه الأوضاع ليشبعَ رغباتهِ الدنيئة .
حقيقةً تعبنا تعباً شديداً كمواطنين , كل يوم نستيقظ فيه نأمل ان تتغير فيه الأحوال لكننا وللأسف ننصدم بالواقع المأساوي الذي ظلّ متمسكاً بنا وكأنهُ طفل ٌٌظلَّ طريقهُ وما إن وجدَ امهُ ظلَّ متمسكاً بها .
فمن شدّة اليأس الذي أصاب المواطن ايضاً مما تسمى الكهرباء أصبحَ عندما لا تنطفئ يسأل لماذا لم تنطفئ تتملكهُ الدهشة والتعجب ,ويضحك عندما تبقى ولا تنقطع بل يصبح يوما غريباً بالنسبهِ له, بل انَّ البعضَ لو رآها مستمرة ولو ليوم كامل تجدهُ خائفاً يترقب ان تنطفئ عليه دبل اليوم أيّام .
صارَ الوضعُ لا يطاق بكل ماتحملهُ الكلمة من معنى صرنا نُهدئ أنفسنا ونبتسم ونتأقلم وندعوربنا لعلَ دعواتنا يقبلها رب السموات ويخفف عنا هذه الأزمات التي أصبحت لصيقة بنا .
وفي الأخير .
لأعلم هل أتفاءل أم أتشاءم , لكن ككلِ مرّه اكتبُ فيها سأتفاءل علَّ هنالك بصيص أملٍ ينتظرُ أن يرى تفاؤلي .