يامـُـــدَّعي حُــــــبَّ الوطن

2015-05-11 13:57

 

كثيرون يدَّعون حبَّ الوطن ويستترون خلفَ اقنعةٍ زائفة وشعاراتٍ يرددونها لاتُسمنُ ولا تُغني من جوع , لاأعلم أيُّ طريقةٍ يفكرون بها فلربما هنالك مفاهيم اُخرى صيغت للحب من قبلهم .

 

أتعلمون ماهو حبُّ الوطن ....

حب الوطن ان تُضحي ان تبدل لأجلهِ ولو كان عبرَ قلمٍ تستطيعُ بمسكك له ان تُغيّر الكثير, تُوجههُ كرصاصةٍ على جبين كل من يحاولُ ان يعبث به , وان تقدّم مافي وسعك ولو كان شئ بسيط تهبهُ لاُسرهٍ محتاجه  في ظل هذا الوضع الذي نحتاج فيه الى نتقارب فيه بشكل اكبر ولاتنسى ان الشئ البسيط مع الشئ البسيط يصبح شيئاً عظيماً .

 

حب الوطن لايعني ان تموتَ لكي تُظهر حبك له فأحياناً الحب ان تحيا لكي تُسهمَ في بناء كل شبرٍ تمَّ تهديمه .

اثباتُ الحبّ لايحتاج إلى ان يُريكَ شخص الطريقة المُتلى لإثباته هو فقط يحتاجُ إلى نية صادقه يعقبها فعل , فكفاكم كذباُ يامُدعين فالحبُ يظهر في تصرفات اصحابه من خلال كل فعل يسعون من خلاله الى بناء الوطن وليس تدميره سئمنا منكم ومن أقاويلكم . حب الوطن هو أن تجتمع كل الفئات بمختلف مكوناتها بعيداً عن الأحقاد والعصبيات المتخلفة التي سئمناها كل حزب يندد بشعارات الحب والوفاء وعندما يُنذكر في حضرته حزب آخر وكأنه ذكر إبليس .

 

الوطن محتاج إليكم بغض النظر عما يكنّهُ كل حزب للحزب الآخر أو فئاتٍ لفئاتٍ أخرى , تأقلموا مع بعضكم ان لم يكن من أجلكم فمن اجل الوطن الذي ادمى جسدهُ جماعاتٍ واشخاص ٍ عرفت ان نقاط ضعفكم عدم قدرتكم على التجمع كيدٍ واحده , فاأخدت تنخر فيه كما ينخرُ السرطان في جسد المريض ليس هذا فقط بل وأسالت الدماء على اراضيه .

 

حقيقةً  أخافُ أن يُدمى جسده أكثر وأكثر ويُهلك ونحن منشغلين عنه بعصبيات ارجعتنا الى العصور الجاهليه .

 

هو الآن يلفظ أنفاسهُ الأخيره ينازع محتاج إليكم محتاج لتكاتفكم جميعاً لكي توقفوا نزيفه الذي شارف على ان يهلكه .

 

وتحيه مني لكل من ساهم في خدمه هذا الوطن سواء شاباً , طفلاً , شيخاً كبيراً , امرأه مهما كان عمرها فقط لاانهم اثبتو حبهم بفعل . امّا المُدَّعين فقد تمَّ كشفكم فمهما لبستم من أقنعه ستهتري كالعادة وستظهرُ وجوهكم التى صارت معروفه لدى الجميع .