بينَ جمالِ سِحر المُكلا وروعةِ بحرها ورغمَ كل ما مرّت بهِ ولا زالت .. برزَ أهلها النشامى الطيبين ليفتحوا منازلهم لأهلنا من عدن بصدرٍ رحب وابتسامةٍ تلمح منها صبراً وثقةً باللهِ رغمَ الأزمات , وجسدوا ايضاً أروع معاني الحُب والأخوة في الله وكأنهم جسدٌ واحد يسهرُ كل أعضائهِ حينما يحسُ بالوجع عضواً واحداً منه .
فاستقبلوا أهلنا من عدن ( ضيوف حضرموت ) أحسنَ استقبال وفتحوا لهم بيوتهم وجهزوا لهم كل مسكنٍ من شأنهِ أن يليقَ بهم كضيوفٍ أعِزاء وبذلوا الغاليَ والنفيس لأجلهِم .
هكذا هم أهلُ المُكلا دائماً سباقون إلى فعلِ الخير فأهلنا من عدن مُحتاجون إلينا كثيراً في ظلِ وضعٍ تمرُ بهِ حبيبتنا عدن , فجميلٌ أن نرسمَ جميعنا الابتسامة على وجوههم وجميلٌ أن يحسَ الضيف بأنَّ وجودهُ مُرحب بهِ عند من نزل عنده بل وعندما يجد انَّ كل فردٍ من أفراد البيت يتسابق لكي يشعرهُ بأنهُ في بيتهِ تماماً سيشعر بالسعادةِ بشكلٍ اكبر , فمن كان في عون أخيهِ كان الله في عونه كلمات رأيتها بأم عيني تتجسد في أفعال أهل المكلا , فالكل يتسابق لفعل الخير ويجودُ بما يستطيع,افعال تُرفع لها القبعات وتنحني لها الهامات .
عدن الحبيبة
اطمئني أهلُكِ أهلنا قلوبنا وبيوتنا ملجأ دافئ وآمن لهم , وتأكدي ستشرقُ شمسِ الساطعة عمّا قريب, وسيعودُ جمالك الأخاذ, وستعودُ بسمات الأطفال مرتسمةً على وجوهِهم .. ثقي بالله وبنصره بأذن الله ..
فلا نامت أعينُ الجُبناء .